الوقت- قال موقع غلوبال ريسيرش الكندي اليوم الاثنين على لسان الكاتبة "غريغوري إليش" إن الحرب في سوريا، فضحت الاساليب الملتوية التي تمارسها وسائل الإعلام الغربية.
وتابعت الكاتبة بالقول أن وسائل الاعلام الغربي تحاول سرد قصة معينة في سوريا انه يوجد ديكتاتور وحشي من جانب واحد ومتمردين محبين للحرية من جهة أخرى، وفي هذا المزيج، استطاع تنظيم "داعش" الارهابي ان يدرج نفسه، في حين أن امريكا الخيرة يجب أن تتدخل لإنقاذ الشعب السوري، ولكنه وفي واقع الامر هذا الرأي هو خيالي بحت.
وتابعت الكاتبة بالقولانه يوجد وثائق لدى الحكومة الامريكية تكشف عن توافق متزايد في الرأى حول الرغبة في الاطاحة بالحكومة السورية التي اعتبرها المسؤولون عقبة "لتحقيق اهداف الولايات المتحدة في المنطقة"، حيث فرضت إدارة جورج بوش سلسلة من العقوبات على سوريا، والتي شلت الاقتصاد وتسببت في معاناة واسعة النطاق، وبحلول عام 2006، بدأت امريكا في الاجتماع وتقديم الدعم للجماعات الإسلامية، مثل جبهة الإنقاذ الوطني بقيادة الإخوان المسلمين، حيث تلقى المتطرفون الإسلاميون تمويلا لإنشاء محطة تلفزيونية فضائية لبث البرامج المناهضة للحكومة في سوريا، وتم توجيه ملايين الدولارات إلى القوات الإسلامية المناهضة للحكومة، كما تم بحث الإجراءات المباشرة، واعتبر مسؤولو إدارة بوش بشكل جدي خيار غزو سوريا ضمن خططهم.
وتابعت الكاتبة بالقول أنه تم تصوير انتفاضة 2011 في سوريا في وسائل الإعلام الرئيسية على أنها سلمية تماما ومكرسة للمثل الديمقراطية، حيث تم التغاضي عن ان جماعات المعارضة في درعا هاجمت الشرطة وأحرقت المباني الحكومية، وفي الأسابيع التي أعقبت العنف في درعا، كانت المظاهرات في جميع أنحاء سوريا في المئات، وهي أقل بكثير من المستويات التي شوهدت في أماكن أخرى من العالم العربي في ذلك الوقت، وعلى عكس ادعاءات واشنطن، كانت الاحتجاجات في سوريا تميل إلى أن تقودها جماعة الإخوان المسلمين، وسرعان ما حملت المعارضة السلاح، وفي غضون أشهر، تقدمت الحرب في سوريا من حرق المباني لشن حرب العصابات المسلحة.