الوقت- اعلن موقع صحيفة معاريف العبرية في تقرير نشره اليوم بأن الرئيس الأمريكي دونالد تارمب تراجع عن قرار نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس في الوقت الراهن. ولفت التقرير أيضا إلى أن ترامب وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بإعادة بحث موضوع نقل السفارة في الوقت المناسب، مشيرا إلى رغبته في دفع عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو أصيب بخيبة أمل من فحوى المكالمة الهاتفية التي أجراها الليلة قبل الماضية مع الرئيس ترامب والتي صُورت على أنها كانت جيدة مع أنها لم تتطرق إلى موضوع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وأشار التقرير بأن نتنياهو فهم بعد المكالمة أن إدارة ترامب لا تريد من الحكومة الإسرائيلية مفاجأتها بقرارات أحادية الجانب مثل توسيع الاستيطان وضم مستوطنة معاليه ادوميم إلى (إسرائيل) كما وعد نتنياهو.
كما جاء في هذا التقرير ايضا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يستطيع الالتزام بوعوده الانتخابية التي صرح بها خلال حملته الانتخابية ودليلا على ذلك قراره الأخير بعدم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة. وأضاف هذا التقرير بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مثل الرئيس الأمريكي السابق سوف يُجبر في نهاية شهر مايو الحالي على التوقيع على قرار يفضي بتأخير نقل السفارة الأمريكية.
وفي نفس السياق قالت صحيفة معاريف" العبرية: إن ترامب تراجع عن ذلك من باب تحسين العلاقات مع العالم العربي، واستجابة لطلب الملك الأردني والحكومة المصرية، بالإضافة إلى موجة الاحتجاجات التي رافقت القرار. وأن الرئيس ترامب سيمارس سياسة خارجية تضع أولويات ومصلحة أمريكا فوق أي اعتبارات دفعته خلال حملته الانتخابية للإدلاء بتصريحات بهذا الشأن.
وكان ترامب قد عبر في مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم" أن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ليس سهلًا، ودعا الفلسطينيين إلى تقديم المزيد من التنازلات، وطالب إسرائيل بالتصرف بشكل منطقي، مشيرًا إلى أنه يعتقد بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين. وتعتبر تصريحات ترامب لـ"يسرائيل هيوم" والتي نشرتها صباح أمس الجمعة، بمثابة تراجع عن موقف عابر في الشأن الإسرائيلي – الفلسطيني خلال حملته الانتخابية للرئاسة، بما في ذلك مقابلات سابقة مع الصحيفة ذاتها.
وأضاف الموقع العبري المذكور بأن مجلس الشيوخ الأمريكي اقر في عام 1995 قانونا يمنع تقسيم مدينة القدس المحتلة ويؤكد على أن تكون عاصمة للكيان الإسرائيلي ويضيف هذا القرار بوجوب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة في شهر مايو من عام 1999.
ووفقا لهذا التقرير فلقد جاء أيضا بأن الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون كان أول الموقعين على لائحة تفضي بمنع نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، حيث أنه استطاع أن يستفيد من بعض القوانين الأمريكية والتي تسمح لرئيس أمريكا بعدم تنفيذ القرارات التي يتخذها مجلس الشيوخ الأمريكي. ولفت التقرير بأنه كل ستة اشهر يتم التوقيع على لوائح تفضي بمنع نقل السفارة الأمريكية، فلقد قام الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش والرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما بالتوقيع على مثل هذه اللوائح التي تفضي بمنع نقل السفارة الأمريكية وكان آخر توقيع للرئيس اوباما يرجع إلى نهاية عام 2016.
وفي أول ردة فعل على هذا القرار فلقد اصدر مكتب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانا رسميا يفيد بأن التقارير التي نشرت حول تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة ليس لها أساس من الصحة.