الوقت- تتواصل المعارك الطاحنة بين جميع الميليشيات المسلحة في الغوطة الشرقية اليوم الاحد حيث انتقم جيش الاسلام من زوجة أمير جبهة النصرة أبو عاصم العبداني، التي أصيبت خلال اقتحام لمنزل زوجها في مدينة عربين.
وحسب مصادر المعارضين على وسائل التواصل الاجتماعي اقتحم مسلحو "جيش الإسلام" المنزل في محاولة لاعتقال أبو عاصم، فأطلقت زوجته النار عليهم، وأصيبت بجراح عديدة.
وتقول مصادر المعارضة إن القتال يتواصل بين "جيش الإسلام" من جهة، و"جبهة فتح الشام" و"فيلق الرحمن" من جهة أخرى في محور بلدة حزة بالغوطة الشرقية، باستخدام القذائف والأسلحة الثقيلة، ويتواصل لليوم الرابع على التوالي هجوم مسلحي "جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية على جبهة النصرة "هيئة تحرير الشام" و"فيلق الرحمن".
وبدأ الهجوم يوم الجمعة الماضي الذي صادف الذكرى السنوية الأولى للصفعة المزدوجة التي تلقاها "جيش الاسلام" في إشارة واضحة إلى الرغبة بالانتقام، وأسفر عندها القتال بين "جيش الإسلام" من جهة و"فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" الذي كانت تشكل "النصرة" عموده الفقري من جهة أخرى، عن مصرع أكثر من 600 مسلح من الطرفين. وتزامن الانتقام مع تقدم حققه الجيش السوري على جبهة القابون، حيث وصل أمس إلى جنوب شرق مدرسة "عبد الغني باجقني" في القطاع الجنوبي من القابون حيث أكبر مقرات "النصرة".
وأكد نشطاء معارضون إصابة العشرات بإطلاق نار من قبل “جيش الإسلام” على تظاهرة متجهة إلى عربين في الغوطة الشرقية لوقف الاقتتال.
وبما أن تقدم الجيش السوري في القابون سيؤدي في نهاية المطاف إلى عزل الغوطة الشرقية، البؤرة الوحيدة المشتعلة في محيط العاصمة بعد أن خضعت أغلبية المناطق الأخرى لاتفاقات تسوية، فإن غاية الهجوم الراهن، تتعلق برغبة السعودية بامتلاك ورقة قوة قرب العاصمة، ورغبة "جيش الإسلام" بتقديم أوراق اعتماد دولية بأنه فصيل يحارب "الإرهاب" وله حق التفاوض في أي اجتماعات تعقد بخصوص الأزمة السورية.