وجاءت هذه التطورات نتيجة إعلان وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، أمس الأول، استقالته من منصبه وعدم مشاركته في الحكومة المقبلة، مما قلص عدد أعضاء الكنيست المؤيدين لها من 67 عضواً إلى 61، وجعل نتنياهو عرضة لابتزاز من أحزاب "الحريديم" و"البيت اليهودي".
وأعلن "البيت اليهودي"، أمس، تخويل نفتالي بينيت إدارة المفاوضات مع نتنياهو وحسم أمرها، مع المطالبة بزيادة عدد الحقائب الوزارية للحزب في الحكومة المقبلة، وعلى رأسها حقيبة الخارجية لبينت، وحقيبة القضاء لأيليت شاكيد.
وعلى الرغم من القطيعة السائدة، حاليا، بين نفتالي بينت ونتنياهو، ورفض الأول عقد لقاء مع الأخير، أمس، إلا أنه من المرجح أن يتمكن الاثنان، اليوم، من التوصل إلى تسوية تتيح لنتنياهو إبلاغ رئيس الکیان الإسرائيلي، رؤبين ريفلين، بأنه تمكن من تشكيل الحكومة، وأن يعرضها على الكنيست لنيل ثقتها الأسبوع المقبل. وشهدت الأيام الأخيرة، تراشق اتهامات بين حزب "الليكود" و"البيت اليهودي" على إثر اتهام الأخير لـ"اليكود" بأنه خضع لابتزاز أحزاب "الحريديم"، من جهة، وتعامل باستهزاء مع زعيم "البيت اليهودي".
وتنتهي فترة الـ 14 يوما الإضافية التي منحها رئيس الکیان الإسرائيلي ريئوفين ريفلين لنتنياهو لتشكيل حكومة عند منتصف الليل، وكانت المهلة الأصلية مدتها 28 يوما. وبموجب القانون الإسرائيلي، بإمكان ريفلين في حال فشل نتنياهو أن ينقل مهمة تشكيل الحكومة إلى رئيس كتلة برلمانية أخرى سيكون على الأرجح اسحق هرتصوغ زعيم الاتحاد الصهيوني الذي ينتمي لليسار الوسط.