الوقت- اعتبر قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، الجمعة أن القمة العربية في بحر الميت ولدت ميتة كما ان القضية الفلسطينية ماتت في هذه القمة، داعياً كل اليمنيين بما فيهم القبائل وسكان المناطق القريبة من الساحل لرفد الجبهات من أجل الدفاع عن الحديدة التي يخطط الأعداء لاحتلالها.
وفي كلمة له حول الوضع اليمني بمناسبة جمعة رجب، قال السيد الحوثي ان المرتزقة في اليمن يطيعون النظامين السعودي والاماراتي بشكل مطلق وليس لدى هؤلاء المرتزقة أية قيمة وكرامة أمام النظامين السعودي والاماراتي بل هم عبيد لهما، واضاف الأعداء عاجزون عن المساس بايران حتى لو احتلوا اليمن كله، معتبرا ان السعودية والامارات واسيادهما يريدون الذل والهوان لكل اليمنيين.
وأكد السيد الحوثي أن محمد بن سلمان حصل على ضوء أخضر من القيادة الأمريكية لغزو الحديدة والتي ستكون بقيادة أمريكية.
وأكد السيد عبد الملك أن الهدف الحقيقي من تدخل تحالف العدوان في اليمن هو السيطرة على ثرواته والسعي لإنشاء نظام وحكومة ضعيفة تخضع للأجنبي مؤكدًا أن أهم المناطق في بلدنا لن تتحول للأجنبي الأمريكي والسعودي والإماراتي، مشيرا الى أن الشعب اليمني اليوم مستهدف في هويته الايمانية التي ترفض الاستعباد لقوى الطاغوت، واضاف أعداء اليمن يريدون ثرواته وأراضيه والسيطرة على باب المندب وهو أهم المنافذ البحرية في العالم.
السيد الحوثي: العدوان يستهدف الهوية اليمنية
وأكد السيد الحوثي:"أن الهوية الأصيلة لشعبنا اليمني لها أبلغ الأثر لها أكبر التأثير في ثباته في مواجهة التحديات، اليوم الأمريكي والإسرائيلي وأدواتهم في المنطقة وعلى رأسها النظام السعودي والنظام الإماراتي، الكل منهم، ما الذي يريدونه منا؟ بلا شك يريدون استعبادنا يريدون إذلالنا، يريدون التحكم بنا، يريدون ألا نكون ذاك الشعب الذي تحكمه مبادؤه والذي تحكمه أخلاقه، والذي تحكمه قيمه، والذي لا يمكن أن يفرض عليه الآخرون إرادتهم الظالمة، ومشاريعهم الفاسدة، وأوامرهم الباطلة، لا يمكن أن يتحكموا بنا ظلما، أن يتحكموا بنا إفسادا، أن يتحكموا بنا انحرافا، أن يسيرونا في واقع الحياة وفي شؤون الحياة على حسب أهوائهم، وأهواؤهم أباطيل وأهواؤهم ضلالات".
وأضاف السيد الحوثي أنه إلى جانب الغزو العسكري على اليمن هناك حرب شرسة على الهوية اليمنية عبر الغزو التكفيري وشراء الذمم والغزو الأخلاقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض معاهد تدريس اللغات الأجنبية، لافتًا إلى أن السفارة الأمريكية كانت تلعب دورًا رئيسًا في إفساد الشباب عبر شبكات كانت تعلم بها الدولة آنذاك.
وأوضح السيد أن المرتزقة في اليمن باعوا هويتهم اليمنية للسعودي والإماراتي في مقابل بسيط، دون أن يحضوا حتى بالاحترام.
وبخصوص الطابور الخامس قال "إذا لم تتحرك الدولة بتحمل مسئوليتها في مواجهة الطابور الخامس فإن الشعب سيتحرك لمواجهتهم، داعيًا الشعب اليمني للجهوزية التامة لتنظيف الجبهة الداخلية".
ملف الأسرى
وفيما يخص الأسرى أكد السيد حرص قيادة الثورة على إجراء عملية تبادل كاملة مشيرًا إلى وجود تواصل بين المعنيين والأمم المتحدة والمرتزقة لافتًا إلى أن النظام السعودي غير مهتم بجنوده وضباطه الأسرى، وكاشفًا في الوقت نفسه عن دور إمارتي متحكم في ملف أسرى الجنوب، وقال السيد " إن المعركة في اليمن ليست مع إيران بل هي معركة مع الشعب اليمني، فمن يقتل هو اليمني وليس الإيراني، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني غير معني بمعاداة إيران لأنكم تعادونها، وموقفه في مواجهة أمريكا وإسرائيل مبدئي وإن لم تكن إيران موجودة".
وعبر السيد عن شكر الشعب اليمني للموقف الإيراني ووصفه بأنها مشرف آملًا منها أن يكون لها دور أفضل في المستقبل، ومؤكدا في الوقت ذاته أن لا خطورة منه.
التصدي لبوق العدوان أحمد عسيري في لندن
وأشاد السيد بالموقف الذي وصفه بالمشرف للناشطين الذين تصدوا لبوق العدوان أحمد العسيري في بريطانيا، ودعاهم إلى عمل أكبر، قائلاً:"لا يفوتنا أن نشيد بما عمله بعض الناشطين الأحرار والشرفاء والإنسانيين تجاه بوق العدوان عسيري عند زيارته لبريطانيا، كان موقفا جميلا وموقفا حرا، وموقفا مشرفا، نحن كشعب يمني نشكر لهم هذا الموقف ونشيد به، ونأمل إن شاء الله من كل الأحرار في كل العالم أن ينهجوا هذا النهج، إذا أي مسؤول من هؤلاء الذين لهم ضلع في هذا العدوان على هذا البلد، وجرائم بحق هذا البلد زار أي منطقة هم متواجدون فيها أن يفعلوا نفس الشيء أو أكثر منه".