الوقت-حثّ السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائد حركة أنصارالله، جميع موكونات الشعب اليمني وعناصر الجيش واللجان الثورية على حفظ البلد من دنس المحتلين، محذراً من التقصير بمواجهة قوى البغي والعدوان والاجرام، داعياً لدحر العدوان عن مدينة عدن وتحريرها من دنس المعتدين.
وهنأ السيد الحوثي، الذي كان يتحدث بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، الأمة الإسلامية جمعاء وأبناء الشعب اليمني مدنيين ومقاتلين بحلول العيد المبارك، مؤكداً في الوقت ذاته أن العدوان السعودي لم يأخذ أي حرمة لشهر رمضان الكريم ولم يتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم في شهر رمضان المبارك، في كل يوم وكل ليلة من أيام وليالي هذا الشهر المبارك، حتى في ليالي القدر وما تحمل هذه الأيام من قدسية كبيرة، داعياً الأمة الاسلامية والعربية إلى تحمل مسؤولية الوقوف في مواجهته .
وأشاد السيد الحوثي الحوثي بالانتصارات التي حققها الشعب اليمني للحفاظ على سيادته وكرامته واستقلاله، متمنياً من الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام والصبر والتضحيات والعطاء بالنفس، والمال، مشيراً الى أن الشعب اليمني قدم طيلة الشهر المبارك أروع الدروس في صبره وعطائه.
وأشار السيد الحوثي الى المسؤولية الدينية ، والمسؤولية الوطنية، التي تحتم على الشعب اليمني الحفاظ على حريته واستقلاله وكرامته، ودون الرهان على أحد إلا الله ، مضيفاً:"في ظل استمرار العدوان على اليمن والتطورات الأخيرة في مدينة عدن فإنه لا بد لشعبنا اليمني العزيز من التحرك الجاد ومن تكثيف الجهود والعمل المتواصل وبالاستعانة بالله تعالى لدحر المعتدين، والحفاظ على البلد من دنس المحتلين، والحذر من التقصير في مواجهة قوى البغي والعدوان والإجرام، التي قد عرف حقيقتها الشعب اليمني بما فيه الكفاية لما ارتكبته من الجرائم الفظيعة وباسترخاصها الدمَّ اليمني واستباحتِها كلَّ الحرمات ".
ونوّه السيد الحوثي بخطورة مخططات القوى الخارجية وعملائها على كافة مكونات الشعب اليمني، مستشهداً بما جرى خلال أكثر من أربعة أشهر من العدوان السعودي السافر الذي لم يراع أي اتفاق أو هدنة انسانية، واستمر بانتهاك قرارات الأمم المتحدة وهدناتها، مضيفاً أن وما قد عرفه وشاهده وعايشه شعبنا اليمني العزيز منذ بداية العدوان وإلى اليوم كافٍ بإدراك من هم الاشخاص والمرتزقة الذين باعوا البلد وخانوا الشعب، وفي إدراك ضرورة التحرك الجاد لمواجهة شرهم.
وشدد السيد الحوثي في ختام حديثه الى ان الانتصارات التي تحقق للشعب اليمني، وتمكنه من ودفعِ كيد المعتدين بالرغم من حجم العدوان ما يعزز ثقتَه بالله تعالى، ويطمئنه أنه باعتماده على الله وبقيامه بواجبه وتحركه كما ينبغي منتصرٌ في مواجهة المعتدين، والعاقبة للمتقين، سائلاً الله تعالى أن يرحم الشهداء، ويشفي الجرحى، وأن يكتب للشعب النصر والفرج، إنه سميع الدعاء .