الوقت- دانت اوساط الشعب اليمني الادعاءات المتكررة التي يرددها رياض ياسين، وزير خارجية منصور هادي الهارب، تجاه اللجان الثورية وحركة أنصار الله ووصفتها بالكذب لأنها تتنافى مع الواقع اليمني، وأعربت هذه الاوساط عن أملها بأن تتبنى اللجان الثورية وحركة أنصار الله سياسات خاصة تسهم في أمن البلاد وقمع الارهابيين وميليشيات هادي بما يحقق تطلعات أبناء الشعب اليمني.
وفي هذا الصدد أعرب السياسي اليمني الدكتور إبراهيم الزياني أن التدخل السعودي مرفوض في بلاده وان عملاء السعودية لا يمثلون الشعب اليمني، مضيفا أن رياض ياسين وجماعة منصور هادي الخائن الهارب وجميع الاطراف السياسية الذين يمولون من السعودية لا يمثلون الشعب اليمني.
وقال الزياني إن السعودية وسائر البلدان المعادية العربية يريدون أن يخرقوا الأمن والاستقرار في اليمن، معتبرا أن الوحدة الوطنية عبر عملية سياسية تشارك فيها جميع الأطراف والقوى السياسية كافة دون التدخل الاجنبي العربي الأمریكي.
واتهم السياسي اليمني السعودية بالتدخل بشؤون اليمن ودول عربية أخرى، مضيفا أن آل سعود تسفك دماء المسلمين وتدعم الارهاب وهي المسؤولة على هذه الاعتداءات والانتهاكات.
في هذه الاثناء أعلن القيادي في حركة أنصار الله حسين عبد الله الحوثي، أن ابناء الشعب اليمني يطلبون من الله الشهادة ورحبوا بالجهاد في سبيل الله أمام العدوان السعودي، مضيفا أن عددا كبيرا من الشعب انضم الى صفوف المجاهدين والقوات المسلحة لمواجهة العدوان في داخل وخارج البلاد.
وقال الحوثي إن حركة أنصار الله رفضت تصريحات العميل "رياض ياسين" حول قمع الحركة واللجان الثورية، مؤكدا ان هذه التصريحات افتراء ولا أساس لها من الصحة.
وأضاف أن تصريحات عملاء السعودية بعيدة عن الواقع في اليمن ولا تعبر عن رأي الشعب اليمني تجاه المجاهدين وحركة أنصار الله. وكشف القيادي في حركة أنصار الله أن رياض ياسين فتح مجالا استخباراتيا واسعا مع الكيان الصهيوني لقمع الحركة والمجاهدين في اليمن.
وكان "ياسين" ادعى للصحافيين في الكويت ان "الآلاف من الحوثيين وقوات علي عبد الله صالح قتلوا في عملية عاصفة الحزم"، حسب تعبیره.
وقد أثارت تصريحات رياض ياسين عن المجاهدين وحركة أنصار الله السخرية في مواقع التواصل الاجتماعي ايضا، حيث تبادل نشطاء وسياسيون عبر المواقع بعض الأخبار والتقارير التي تشير الى أن تصريحات ما يسمى بوزير الخارجية اليمني لا أساس لها ولا صحة.
من جهته نفى مسؤول في جماعة "أنصار الله" وجود اتفاق مع التحالف السعودي حول وقف العدوان العسكري. وأكد رئيس الهيئة الإعلامية في جماعة أنصار الله أحمد حامد فجر الأربعاء بأنه لا يوجد هناك اتفاق مع التحالف، قائلا "لا اتفاقا مع العدوان الظالم، كما أنه في ظل العدوان لن يكون هناك اتفاق".
وتابع قائلا: "ربما هناك رغبة أمريكية في إيقاف الحرب، لأنها لم تحقق لهم الأهداف السياسية التي من أجلها شنوا الحرب ".
وكانت أنباء تحدثت، نقلا عن مسؤولين في جماعة "أنصار الله" عن قرب التوصل إلى اتفاق سياسي، عبر وسائل إعلام، في أعقاب إعلان التحالف السعودي وقف العدوان بعد 27 يوما من انطلاقه في السادس والعشرين من مارس/ آذار، وبدء عملية أخرى عنوانها "إعادة الأمل".
في هذه الاثناء أعلنت اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة أنصار الله عن بدء الإعداد لعملية إغاثة واسعة في المحافظات اليمنية الجنوبية من خلال خطة تتضمن إغاثة المواطنين في تلك المحافظات بالمواد الغذائية وعبر إشراف وتعاون المجالس المحلية في المحافظات والمديريات.
وذكر بيان للجنة التى تعد أعلى سلطة في البلاد بموجب الاعلان الدستورى أن هذه الخطوة هي خطوة أولى ستليها خطوات مماثلة وأعمال إغاثة شبيهة في نفس المحافظات وفي بقية المحافظات اليمنية المتضررة من العدوان والحصار.
ودعت اللجنة المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية في المحافظات الجنوبية الى مزاولة أعمالها وصرف رواتب الموظفين، وأكدت أنه لا يوجد مانع من صرف المرتبات سوى عدم استلامها من الجهات المعنية .
وتعتبر اللجنة الثورية العليا هى أعلى سلطة حاكمة في اليمن بموجب الاعلان الدستورى الذي أعلنته انصار الله في 6 فبراير الماضي.
وفي التطورات الميدانية وفي مؤشر على فشل العمليات السعودية في النيل من قدرات انصار الله سيطرت هذه الحركة يوم الاربعاء على لواء عسكري موالي للرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي في مدينة تعز، بحسب مصدر عسكري.
وقال المصدر العسكري إن مقاتلي انصارالله سيطروا على مقر اللواء 35 الموالي للرئيس هادي غرب مدينة تعز، مركز المحافظة الأكثر سكانا في اليمن، بعد اقتحامه من عدة جهات. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الکشف عن اسمه، أن جنود اللواء انسحبوا من المقر بعد سقوط قتلى وجرحى منهم، مشيرًا إلى أن سيطرة انصارالله على اللواء العسكري جاءت بعد أن قصفته انصارالله على مدار الساعات الماضية من عدة جهات بالأسلحة الثقيلة والدبابات.
من جهتها، أشادت إيران الثلاثاء بإعلان التحالف السعودي إنهاء غاراته الجوية في اليمن، معتبرة أن هذا القرار يشكل خطوة إلى الأمام باتجاه الحل السياسي للنزاع. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية ارنا عن مرضية افخم المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية قولها إن قرار وقف إطلاق النار ووقف المجازر بحق الأهالي الأبرياء والعزل، يمثل خطوة إلى الأمام.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني إعلان انتهاء العدوان علی الیمن، بأنه يحمل رسالة واحدة وهي هزيمة العمليات العسكرية ضد انصارالله في اليمن. وتساءل: ما الذي تحقق في اليمن خلال الأيام الـ27 سوى مقتل الآلاف وتدمير البنية التحتية في اليمن ونجاح القوات الثورية والجيش اليمني في السيطرة على عدد من المحافظات اليمنية؟
هذا ومن المتوقع صدور المزيد من المواقف من قبل مسؤولي حركة انصارالله بعد هذه الهزيمة السعودية المدوية لوضع النقاط على الحروف في الساحة اليمنية والاعلان عن طبيعة المرحلة القادمة في هذا البلد والتي لن تعود كما كانت قبل شن العدوان.