الوقت- اختتمت المسيرات المليونية الحاشدة في الذكرى الـ38 لإنتصار الثورة الإسلامية في ايران، التي جاءات كرد كبير على التهديدات الأمريكية، وسط تأكيد رسمي وشعبي على أن أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية غير قابل للتفاوض والنقاش.
تضمن البيان الختامي القول :" أن شعب الجمهورية الإسلامية الإيراني الغيور يؤكد أن أمن ايران الإسلامية غير قابل للتفاوض، وأن الإقتدار الصاروخي دليل على قوة الردع، وضمان للأمن القومي، وأن المجال الدفاعي خط أحمر، وأن إستمرار عملية تطوير القدرات الدفاعية والصاروخية يعتبر حقاً للشعب الإيراني تكفله القوانين الدولية، وأن اي تدخل خارجي في هذا المجال يعد إنتهاكاُ للقوانين الدولية وليس من صلاحية أي دولة أو مؤسسة".
وأضاف البيان الختامي لمسيرات 22 بهمن" نحن أبناء الشعب الإيراني المقاوم والموحد، نعتبر الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، والعراقية، واليمنية، وجميع بلدان المنطقة، يسهم في جلب الإستقرار والأمن، وندين أي عمل يهدف لتهديد الأمن القومي لدول المنطقة، وخلق التوترات من قبل الإستكبار العالمي والرجعيين المرتبطين به".
وقال : ان الشعب الايراني الثوري وضمن عدم ثقته المطلقة بالقوى السلطوية وعلى رأسها اميركا المجرمة ، يعبر عن غضبه حيال نقض العهود ونقض فحوى الاتفاق النووي من قبل اميركا ، ويدين محاولات البيت الابيض بالتعاون مع الدول الرجعية لوضع حظر جديد ، وايجاد موجة "معاداة الاسلام" و"رهاب ايران" ، داعيا المسؤولين واعضاء مجلس الشورى الاسلامي ولجنة الاشراف على تطبيق الاتفاق النووي ، الى اتخاذ مواقف حازمة وآليات وقائية مؤثرة على جدول اعمالهم ، للرد بالمثل بشجاعة.
واكد البيان الختامي دعمه لوحدة اراضي سوريا واليمن والعراق وباقي دول المنطقة ، مستنكرا اي اجراء يؤدي الى تهديد الامن القومي لدول المنطقة واثارة التوترات وزعزعة الاستقرار من قبل الاستكبار العالمي والحكام الرجعيين العملاء.
واشار البيان الختامي الى دعم الشعب الايراني المسلم الواعي لحركة المقاومة الاسلامية في المنطقة ، شاجبا استمرار الظلم والتمييز والحصار والحظر واحتلال الاراضي والاعتداء على حقوق المسلمين في اي منطقة في العالم ، لاسيما جرائم آل سعود وآل خليفة في اليمن والبحرين التي تخطط لها وتدعمها اميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني والرجعية في المنطقة ، واعرب عن استيائه ومعارضته لنشر العنف والتطرف وبث الكراهية والارهاب في العالم ، معتبرا ان مساعدة ودعم التيارات التكفيرية الارهابية عاملا في اذكاء الصراعات بين الامة الاسلامية وخدمة لسياسات الكيان الصهيوني العدوانية ، واكد على حق الشعوب بتقرير مصيرها باعتبارها الوسيلة الرئيسية لارساء الاسلام والاستقرار في المنطقة.
واكد البيان على ضرورة الاهتمام بوحدة الامة الاسلامية والسعي لانهاء الخلافات القائمة ، موضحا ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعالم الاسلامي ، مشددا على ضرورة نيل الشعب الفلسطيني المضطهد لحقوقه المشروعة ، وطالب بتوظيف جميع طاقات وامكانيات العالم الاسلامي لمساعدة الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية لتحرير الاراضي المحتلة من براثن الكيان الصهيوني الغاصب.
وشدد على ان الشعب الايراني الثوري الواعي ما زال يعتبر اميركا العدو الاول له ، وانه تلبية لتوجيهات وتحذيرات قائد الثورة الاسلامية على استعداد للجهاد في مواجهة مخطط العدو للتغلغل في مؤسسات النظام واضعاف الارادة الوطنية.
واكد البيان على اهمية تطبيق الاقتصاد المقاوم باعتباره حلا ناجعا لتجاوز اجراءات الحظر الجائرة التي فرضها "نظام الهيمنة" و"الديكتاتورية الاقتصادية الحديثة".
واضاف البيان الختامي : ان الشعب الايراني المسلم الغيور يؤكد على ان أمن الجمهورية الاسلامية الايرانية مبدأ غير قابل للمساومة والتفاوض ـ وان "الاقتدار الصاروخي" رمز "قدرة الردع" ، ضمانة للامن الوطني وخط الدفاع الاحمر ، ويعتبر استمرار تعزيز القدرة الصاروخية وتطوير القدرات الدفاعية حق للشعب الايراني على اساس الحقوق الدولية وميثاق الامم المتحدة ، ويرفض اي تدخل في هذا المجال باعتبارها نقضا لقواعد القانون الدولي ، وخارج عن اهلية اي دولة او منظمة.
واكد البيان الختامي على ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسة القادمة والمجلس البلدية ، معتبرا الانتخابات انموذجا فعالا للسيادة الشعبية الدينية في البلاد.