الوقت- قال عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونيةاليوم الاحد اذا مزق ترامب الاتفاق النووي فايران ستشعل النار فيه، وقال نحن بالتأكيد لا نعترف بشيء اسمه التطبيق الصارم للاتفاق النووي بل (التطبيق) يجب ان يترافق مع حسن النوايا.
وخلال مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم الاحد لمناسبة مرور عام على بدء تنفيذ الاتفاق النووي قال عراقجي، لقد تبددت كل التصورات المعادية لايران والتي كانت تهدف للايحاء بانها ساعية لامتلاك السلاح النووي ولقد راينا خلال العام الاخيرة صورة جديدة عن ايران.
واشار عراقجي الى زيارات مختلف الوفود الى طهران ومكانة ايران السياسية في العالم وقال، ان مجلس الامن الدولي نوه في قراره الاخير الى دور ايران كلاعب في القضية السورية.
واضاف عضو الفريق الايراني للمفاوضات النووية، ان البرنامج النووي الايراني برنامج مشروع ويواصل مساره بقوة، كما ان انشطتنا جارية على اجهزة (الطرد المركزي) المتطورة، فضلا عن انشطة ابحاث التطوير.
واضاف، سنصل الى التخصيب على المستوى الصناعي وان التعاون النووي السلمي مع سائر الدول جار في الوقت الحاضر، وان الاجواء المفتوحة الان امام برنامجنا النووي السلمي لا تقارن مع الماضي.
وقال مساعد الخارجية الايرانية، لقد واجهنا خلال العام الاخير نكث العهود والمماطلة والتباطؤ والسياسات العدوانية من جانب اميركا وبعض الدول الاخرى في الاتفاق النووي.
واكد باننا تصدينا خلال المفاوضات لهذه الاساليب واضاف، ان الاميركيين وحلفاءهم سعوا بعد المفاوضات لتلبيد الاجواء وابعاد المستثمرين الا اننا واجهنا نكثهم للعهود هذا.
واكد عراقجي بان الاميركيين والغربيين وضعوا العقبات ما استطاعوا الى ذلك سبيلا لكننا تصدينا لكل منها وسعينا لازالتها.
واعتبر الاتفاق النووي بانه قد حقق منجزات واضاف، هنالك عقبات اخرى لا علاقة لها بالاتفاق النووي ايضا.
واوضح بان اجراءات الحظر كانت مفروضة على ايران في 3 مجالات وهي "الطاقة والنفط والغاز والبتروكيمياويات" و"الشحن والنقل" و"القطاع المالي والمصرفي" واضاف، انه يمكن القول في مجال النفط والغاز والطاقة بان هذا القطاع عاد الى حالته الطبيعية وان بيعنا للنفط يجري في مستوى معقول.
واضاف مساعد الخارجية، ان عوائدنا النفطية يمكننا الحصول عليها كلها.
وتابع عضو الفريق الايراني المفاوض، ان عوائد النفط قد دخلت اقتصاد البلاد ولم تكن لنا مشكلة في قطاع الطاقة، ولقد كانت هنالك في هذا القطاع عقبات مختلفة موضوعة من قبل اميركا الا انه تم حلها واحدة بعد اخرى.
واوضح بانه ليست هنالك مشكلة ما في قطاع النقل والملاحة البحرية كما تم حل مشكلة ضمانات السفن وناقلات النفط وامكانية الوصول الى جميع الموانئ.
وقال عراقجي، انه وبعد الاتفاق النووي مازالت ظروف مصارفنا لم تعد الى حالتها الطبيعية وهي امور لا علاقة لها بالاتفاق النووي، والعقبات الاهم هي اجراءات الحظر الاميركية الاولية وعقبات اخرى مثل "غسيل الاموال" وغير ذلك.
واضاف عراقجي نقلا عن مسؤولين مصرفيين، ان هؤلاء يقولون رغم ان المشاكل المصرفية قائمة الا اننا لا نواجه طريقا مغلقا ابدا.
واعتبر مساعد الخارجية الايرانية بان ظروفنا المصرفية والمالية هي الان في وضع جيد.
وحول المحادثات المكثفة التي جرت في فيينا اخيرا قال، اننا لا محادثات لنا مع الاميركيين حول الاتفاق النووي ومستقبله سوى حول بعض القضايا التقنية.
واكد مساعد الخارجية الايرانية، انه لو اراد الرئيس الاميركي الجديد اتخاذ القرار حول الاتفاق النووي فهذا شان يعود اليه الا ان ملف الاتفاق النووي لن يعاد فتحه للتفاوض باي حال من الاحوال.
وحول ما يقال عن الاتفاق النووي في الحكومة الاميركية الجديدة قال، ان مفاوضاتنا النووية مع اميركا قد انتهت، وسوف لن ندخل في مفاوضات اخرى حول الاتفاق النووي مع الحكومة الاميركية الراهنة او القادمة.
وقال، ان تمديد قانون "آيسا" يعتبر برأينا حظرا جديدا وانتهاكا للاتفاق النووي.
واكد عراقجي بان المفاوضات النووية الاخيرة اثبتت بان اميركا لا يمكنها ان ترتكب اي حماقة، معربا عن امله بان يبقى الاتفاق النووي قضية وطنية.
وفي ختام كلمته اجاب عراقجي على اسئلة الصحفيين الحاضرين وقال في الرد على سؤال لوكالة "فارس" حول التعاون بين ايران والصين لتحديث مفاعل اراك، ان العمل في مفاعل اراك يمضي الى الامام جيدا.
واعتبر مساعد الخارجية الايرانية انه لو ادى اوباما والرئيس الاميركي الجديد الى عودة الحظر فذلك يعد انتهاكا صارخا للاتفاق النووي.
وقال عراقجي في الرد على سؤال اخر، انه ليس هنالك اي اموال مجمّدة بسبب الاتفاق النووي.
واكد بان الاتفاق النووي لم ولن يكون دليلا على وجود صداقة مع اميركا، فعداء اميركا مستمر وينبغي في ظل الوحدة الوطنية التصدي لكل اجراءاتها العدائية.