الوقت- أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي الخميس الماضي ان السعودية سيمرغ انفها بتراب اليمن مشبهاً ما تقوم به القوات السعودية في اليمن من جرائم وحشية شبيه بجرائم الصهيونية بغزة، معتبراً ان الاتفاق النووي يجب الا يمس الاصدقاء في جبهة المقاومة . وخلال استقباله حشدا من شعراء وقراء مراثي ومناقب اهل البيت (ع)، أضاف قائد الثورة الاسلامية متحدثا عن العدوان العسكري السعودي على اليمن "هذا التحرك مرفوض في المنطقة وأحذر بأن عليهم أن يوقفوا تحركهم الإجرامي في اليمن.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية ان الهجوم على الشعب اليمني هو جريمة وإبادة جماعية، وان قتل الاطفال وهدم المنازل والبنى التحتية جريمة كبرى. ونوه آية الله خامنئي الى ان "العدوان السعودي علي اليمن يجب ملاحقته دوليا"، مضيفا: "من المؤكد أن السعودية ستتضرر وستخسر جراء عدوانها على اليمن ولن تنتصر أبدا". وقال: طائراتهم المعادية اخترقت الأجواء في اليمن واختلقت أعذارا حمقاء ومرفوضة بالعدوان على اليمن، مؤكدا ان "السعودية ستتضرر وتخسر جراء عدوانها على اليمن ولن تنتصر أبدا". وأضاف: امريكا التي تدعم السعودية ستتلقى هي الاخرى ضربة وستهزم في اليمن، موضحا: ان قوة الصهاينة اكبر من السعودية وغزة منطقة صغيرة ولم يستطيعوا تحقيق اهدافهم فيها أما اليمن فبلد كبير وسكانه عشرات الملايين.
وأشار آية الله خامنئي الى التناقض الفاضح في الموقف السعودي من اليمن موضحا "لا تعتبر السعودية العدوان على اليمن تدخلا بينما تتهم ايران بالتدخل". وأوضح سماحته "أن القدرات العسكرية للكيان الصهيوني تفوق قدرات السعودية بأضعاف وغزة منطقة صغيرة ومع ذلك لم يفلح (الكيان الصهيوني)، بينما اليمن بلد شاسع وسكانه عشرات الملايين"، مضيفا "بالتأكيد سيمرغ أنف السعودية بالتراب". وقال: السعودية أخطأت بعدوانها على اليمن وأسست لبدعة سيئة في المنطقة وما تقوم به مشابه للجرائم الصهيونية في غزة.
أما فيما يتعلق بالاتفاق النووي فقد أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أن المفاوضات مع أمريكا هي "حول النووي فقط"، وأن لا حوار معها حول أي مسألة أخرى تتعلق بشؤون إيران الداخلية، أو أي موضوع آخر يمس الوضع الإقليمي أو الدولي. وفي هذا السياق، قال آية الله السيد علي خامنئي إن إيران لن تسمح بتفتيش منشآتها العسكرية أو إيقاف صناعاتها الدفاعية. وأضاف: اي اتفاق نووي مع القوى الكبرى يجب ألا يستهدف اصدقاءنا في جبهة المقاومة، منوها الى ان "المفاوضات مع أمريكا هي فقط حول النووي ولا نحاورها في أي موضوع آخر سواء إقليمي أو دولي أو داخلي ".
وأكد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي ان ايران ليست معنية بألاعيب إلغاء الحظر التدريجي وانه يجب إلغاء الحظر دفعة واحدة في اليوم الذي نوقع فيه على اتفاق نووي ولا يمكن القبول بشيء أدنى من ذلك. وشدد قائد الثورة الإسلامية على ان التفاوض هو من أجل إلغاء إجراءات الحظر ولا يمكن القبول بأي شيء آخر، مضيفا: أطلب من مسؤولي البلاد بأن لا يثقوا بالطرف الآخر ووعوده. وأكد آية الله خامنئي ان الشعب الايراني وجه صفعة قوية للاعداء بامتلاكه للقدرات الدفاعية، لافتا الى ان متابعة تطوير البرنامج السلمي هو ضروري ويجب الاهتمام به .
وأوضح آية الله خامنئي ان المفاوضات النووية ستكون تجربة اذا نجحت يمكن التفكير بالانتقال الى مواضيع اخرى، منوها: سنواصل المفاوضات اذا نجحت المرحلة الحالية منها. ونوه سماحته الى ان "المجتمع الدولي يثق بنا ومن هم مقابلنا ليس المجتمع الدولي بل امريكا وثلاث دول اوروبية"، مضيفا: ليس لدينا ضمانات بأنهم سيلتزمون بما تم الاتفاق عليه في المفاوضات. ورأى آية الله خامنئي انه لا مانع في تمديد المفاوضات شهرا آخر طالما أنهم قاموا بتمديدها عدة أشهر ولن نتفاوض مع أمريكا في أي موضوع آخر غير النووي .
وأشار سماحته الى ان البرنامج النووي الايراني يستخدم في مجال الأدوية والصناعة الطبية والزراعة وان ايران حصلت على هذه الطاقات داخل البلاد ولم تأخذ التقنية من أحد، منوها الى ان "هناك دول استخدمت الأسلحة النووية كأمريكا ضد أعدائها كما ان فرنسا أجرت ثلاث تجارب نووية خطرة في البحر ".