الوقت- أعلنت النيابة السويسرية بأنها صادرت قطعًا أثرية نهبتها التنظيمات الإرهابية من مدينة تدمر، ونقلتها عبر دولة قطر إلى سويسرا بطريقة غير شرعية. فكأنه لم يكفي للدولة القطرية بأن تدعم الإرهاب في سوريا لوجستيًا وماليًا وعسكريًا في السرّ وفي العلن، بل وأصبحت وسيطًا لتهريب القطع الأثرية بطرق غير شرعية!
في هذا الإطار، ذكرت إحدى الصحف البريطانية بأن القطع الأثرية وصلت إلى سويسرا من قطر وتم تخزينها في موانئ سويسرا الحرة التي يتم استئجارها دون طرح أي أسئلة حول المواد التي سيتم تخزينها، مشيرة إلى أن من بين القطع الأثرية المصادرة قوالب زخرفية زينت مدافن قديمة وتاجًا كان يعلو رأس كاهن في تدمر إضافة إلى لوحين تذكاريين على شكل البشر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الآثار المنهوبة تضم أيضًا خمس قطع من اليمن وأخرى من ليبيا وهي “رأس أفروديت”.
وبحسب ممثل النيابة العامة السويسرية، فإن الآثار المذكورة ستصبح بشكل مؤقت جزءًا من المعروضات في متحف جنيف للفنون والتاريخ حتى إصدار القرار بإعادتها إلى بلدانها الأصلية.
يذكر أن آثار مدينة تدمر قد تعرضت لتدمير وتخريب ممنهج على يد تنظيم “داعش” الإرهابي بدءًا من تحطيم تمثال “أسد اللات” في تموز/ يوليو من العام الماضي، وتفجير معبدي “بل” و”بعل شمين” ثم تدمير المدافن البرجية. وكانت آخر جرائم “داعش” المعلن عنها بحق آثار تدمر تدمير قوس النصر الأثري الشهير في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2015،إضافة الى تحويل متحف تدمر الوطني إلى سجن وما يسمى “محكمة شرعية” تضاف إليها جرائم التنظيم الإرهابي بحق أهالي مدينة تدمر.