الوقت- كشف وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة، الخميس، أن الرياض تراجعت عن مواقفها السابقة حول إنتاج النفط، وأقرت بالوضع الاستثنائي لصالح إيران في اجتماع أوبك وقدمت تنازلات الأسبوع الماضي في الجزائر.
وأضاف الوزير الجزائري، في حوار مع جريدة الشروق، أن وزير النفط السعودي خالد الفالح هو الذي اتصل به عندما كان في موسكو ليبحث معه المؤتمر المقبل للأوبك في الجزائر، وجرى اللقاء بين الطرفين في العاصمة باريس الذي ركز على ضرورة التحكم في الإنتاج كمدخل للتحكم في الأسعار مستقبلا وتفادي مزيد من الانهيار وأضاف:" الوزير السعودي تكلم واعترف أن إيران ونيجيريا وليبيا لهم ظروف خاصة يمكن معاملتهم بشكل مختلف، وهذه النقطة هي التي ربما سمحت للاجتماع أن يفتح أكثر".
وكشف المسؤول الجزائري أنه بدأ جولة تشمل عدد من العواصم المنتجة للنفط، وركز في البداية على إيران التي كانت تهدد برفع الإنتاج، مما قد يسبب في مزيد من تراجع الأسعار، حيث توصل الى اتفاق مع إيران للعمل من أجل رفع الأسعار عبر التحكم في الإنتاج، وانتقل لاحقا الى قطر، حيث أجرى مباحثات في هذا الشأن تمخضت عن تفاهم مماثل. وبعد الدوحة حل بالعاصمة الروسية موسكو، وبحث مع مسؤولي هذا البلد الآليات المناسبة للرفع من أسعار النفط خلال الشهور المقبلة. وأبدت موسكو تفهما والتزاما بالتحكم في الإنتاج إذا اتفقت الأوبك وارتفعت الأسعار الى خمسين دولارا مستقبلا.
وأشار بوطرفة الى أن الاجتماع كان طويلا فعلا، والنقطة الأساسية هي أننا اتفقنا في البداية أن لا نطلب من السعودية أن تقوم بالخطوة الأولى لوحدها أو إيران هي التي تقوم بها لوحدها، ويجب أن تكون خطوة متزامنة لجميع الأعضاء.