الوقت- ها هو تامر سعيد يتألق مرةً أخرى بعرض صورة بلاده في فيلم روائي طويل تحت عنوان "آخر أيام الدينة" الذي قرر أن يمثل مصر في مهرجان القاهرة السينمائي. فهل سينال هذا العمل التقدير والجوائز كباقي أعماله السابقة.
تامر السعيد مخرج وكاتب ومنتج سينمائي مستقل. ولد في 14 أغسطس 1972 في القاهرة. درس السعيد الصحافة في جامعة القاهرة والإخراج السينمائي في المعهد العالي للسينما. عمل كمساعد مخرج لبعض من أكبر الأفلام الروائية والمخرجين المصريين. أنتج وأخرج عددًا كبيرًا من الأفلام القصيرة والوثائقية التي حازت على جوائز عربية وعالمية، وكان من أبرزها الفيلم الروائي القصير يوم الاثنين عام 2004 والفيلم الوثائقي الطويل غير خذوني عام 2004.
بدأ سعيد التحضير لفيلمه الروائي الطويل الأول فيلم طويل عن الحزن عام 2008، والذي تغير اسمه إلى آخر أيام المدينة، واشتغل بتصويره وكتابته على مدى عامين كاملين انتهت قبل ثمانية أشهر من ثورة 25 يناير. ويصور الفيلم قصة خالد السعيد، المخرج الشاب الذي يعيش تحولات القاهرة وسحرها الذي أبهته القمع والجهل والتطرف.
"آخر أيام المدينة" هو الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج الشاب تامر السعيد، الذي حصدت أفلامه القصيرة والوثائقية العديد من الجوائزالمحلية والدولية، والذي اختير للعرض في قسم منتدى السينما الجديدة بالدورة السادسة والستين لمهرجان برلين السينمائي الدولي في فبراير الماضي، وحصد جائزة الكاليجاري، كما نال جائزة أفضل مخرج في مهرجان السينما المستقلة في بوينس آيرس "بافيسي"، وهو واحداً من أهم مهرجانات السينما المستقلة في أمريكا اللاتينية، كما حصد الجائزة الكبرى لمهرجان نيوهوريزون السينمائي الدولي،الذي يُقام سنوياً في مدينة ڤروسلاڤ ببولندا.
واليوم استقرت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على اختيار الفيلم الروائي الطويل "آخر أيام المدينة" للمخرج تامر السعيد، لتمثيل مصر في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثامنة والثلاثين، التي تنطلق فعالياتها في الخامس عشر من نوفمبر المُقبل، وتستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر نفسه.
يمزج الفيلم الذي تم تصويره في القاهرة، وبيروت، وبغداد، وبرلين، بين الروائي والتسجيلي؛ ويجسّد خالد عبد الله شخصية مخرج شاب يعيش في وسط القاهرة، ويحاول أن يصنع فيلماًعنها؛ حيث يتقاطع الفيلم الذي يصنعه مع حياته وقصص أصدقاءه في رحلة عن الحب، والفقد، والوحدة، والصداقة، واكتشاف الذات.