الوقت - قال موقع غلوبال ريسيرش بأن أمريكا والناتو هم لحماية الکيان الإسرائيلي ويقومون بصناعة الحروب وإسقاط الأنظمة عن طريق صناعة ودعم الجماعات الإرهابية في المنطقة.
وقال الموقع: تحت أجندة عسكرية عالمية، يتم التنسيق ضمن الإجراءات المتخذة من قبل التحالف العسكري الغربي والذي يشمل كلاً من امريكا والناتو و"إسرائيل" في أفغانستان وليبيا واليمن وباكستان وفلسطين وأوكرانيا وسوريا والعراق وعلى أعلى مستويات من جانب القيادة العسكرية، فنحن لا نتعامل مع عمليات عسكرية واستخبارية مجزأة، حيث تجري عمليات المخابرات العسكرية والسرية الكبرى في وقت واحد في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وأفريقيا جنوب الصحراء وآسيا الوسطى ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتابع الموقع: إن الوضع الحالي هو الاكثر أهمية في خضم وجود حرب بين الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي على روسيا والصين وإيران وهذا كله جزء من نقاش انتخابات الرئاسة الامريكية، والذي يتم تقديمه بوصفه خياراً سياسياً وعسكرياً للرأي العام الغربي، حيث يجمع بين الأجندة العسكرية لأمريكا وحلف شمال الأطلسي على حد سواء التي تعد مسرح العمليات الرئيسية وكذلك العمليات السرية الموجهة نحو الدول ذات السيادة بغية زعزعة الاستقرار، حيث أن مشروع الهيمنة الأمريكية هو زعزعة الإستقرار وتدمير الدول من خلال أعمال الحرب وتقديم الدعم للمنظمات الإرهابية.
وأردف الموقع: وقد تم نشر القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية بما في ذلك بولندا وأوكرانيا، وفي المقابل، تجري مناورات عسكرية على عتبة روسيا والتي يمكن ان تؤدي إلى المواجهة مع الإتحاد الروسي.
أمريکا وحلفاؤها يهددون أيضا الصين في عهد الرئيس أوباما "المحور إلى آسيا"
وقال الموقع: وبقيادة امريكية تم شن ضربات جوية والتي بدأت في أغسطس عام 2014 ضد العراق وسوريا تحت ذريعة ملاحقة "داعش" والتي هي جزء من سيناريو التصعيد العسكري الذي يمتد من شمال أفريقيا وشرق البحر الأبيض المتوسط إلى وسط وجنوب آسيا، إنه وبقيادة مقاولي وزارة الدفاع "لوكهيد مارتن ونورثروب غرومان وبوينغ" وآخرون)، اقترحت إدارة أوباما خطة تريليون دولار على مدى 30 سنة لتطوير جيل جديد من الأسلحة النووية والقاذفات والغواصات، والصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBM) الموجهة إلى حد كبير إلى روسيا والصين.
وتابع الموقع: وقد وضعت الولايات المتحدة سيناريو الحرب العالمية، والتي تم تعريفها في وثائق عسكرية، حيث يوجد هناك ثلاثة إنتشارات إقليمية كبرى من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي والتي تهدد الأمن العالمي بحسب الزعم الأمريكي وهي :1- أوروبا الشرقية على الحدود الغربية لروسيا، حيث تم نشر معدات عسكرية بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على عتبة روسيا، 2- محور آسيا والذي يشمل الصين 3- الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتمتد إلى آسيا الوسطى.
وفي المناطق المذكورة أعلاه، يتم التفكير في استخدام الأسلحة النووية على أساس وقائي ضد الدول النووية وغير النووية على حد سواء.
وأضاف الموقع: أما في عدد من المناطق الأخرى من العالم بما في ذلك أمريكا اللاتينية وأفريقيا في جنوب الصحراء الكبرى، حيث تتبع أمريكا أشكالاً غير تقليدية للحرب بما في ذلك زعزعة الاستقرار بغية تغيير النظام في تلك البلدان عن طريق الدعم السري للمنظمات الإرهابية، وشن الحرب الاقتصادية.
واشنطن تشارك بنشاط في خلق انقسامات بين الصين وجيرانها
وقال الموقع: والهدف هو رسم جنوب شرق آسيا والشرق الأقصى بطريقة امريكية وخلق صراع عسكري طويل الأمد من خلال خلق الإنقسامات بين الصين والدول الاسيوية والتي اصلاً معظمها من ضحايا الإستعمار الغربي والعدوان العسكري. فقد ارتكبت أمريكا جرائم واسعة النطاق ضد الإنسانية في فيتنام وكمبوديا وكوريا والفلبين واندونيسيا، لكن وفي مفارقة مريرة، فإن هذه الدول هي الآن الحلفاء العسكريون للولايات المتحدة في آسيا، ناهيك عن قيام أمريكا بزعزعة العلاقات الاقتصادية الثنائية مع الصين ضمن شراكة المحيط الهادئ بهدف تحقيق مشروع هيمنة الولايات المتحدة التي تسعى للسيطرة على التجارة والإستثمار والملكية الفكرية وغيرها، في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تم نشر صواريخ ثاد في كوريا الجنوبية، ضد الصين وروسيا وكوريا الشمالية.
وتابع الموقع: وفي الوقت نفسه، وتحت ذريعة شن "حرب على الإرهاب"، تقوم امريكا والناتو بالتدخل العسكري في منطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى والتي تمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى وسط آسيا من أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا واليمن، مما أدى إلى مقتل ملايين المدنيين، والهدف هو زعزعة الاستقرار وتدمير الدولة ذات السيادة وتهجير الحكومات العلمانية.
الأصول التاريخية لتنظيم القاعدة
وقال الموقع: الحرب العالمية على الإرهاب هي الكذبة الكبرى، فتنظيم القاعدة هو خلق من قبل الإستخبارات الأمريكية، فمنذ بداية الحرب السوفيتية الأفغانية في عام 1979 إلى وقتنا الحاضر، أصبحت مختلف المنظمات شبه العسكرية الأصولية الإسلامية في الواقع أدوات بيد المخابرات الامريكية لا بل أنها في التحالف العسكري بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لصالح "إسرائيل"، وقد دعمت الولايات المتحدة نشاط تنظيم القاعدة والمنظمات الإرهابية التابعة منذ هجمة الحرب السوفيتية في أفغانستان، حيث قامت واشنطن بتهيئة تركيب الأنظمة الإسلامية في أفغانستان وباكستان، وقد دمرت نسيج المجتمعات العلمانية، ومن أهم جنود التحالف العسكري الغربي، مع القوات الخاصة، الذي يدعم المنظمات الإرهابية وتنظيم القاعدة في سوريا هي السعودية وتركيا. إن جدول أعمال مكافحة الإرهاب هو وهمي، ففي الواقع هو مشروع إجرامي، وما يجري من قصف هو استهداف للبنية التحتية المدنية للدول ذات سيادة.
وأضاف الموقع: لقد لعبت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية باستخدام المخابرات الباكستانية كوسيط بهدف لعب دور رئيسي في تدريب "المجاهدين"، وفي المقابل، تم دمج تدريب حرب العصابات التي ترعاها وكالة المخابرات المركزية مع تعاليم الإسلام، حيث تم تعيين المدارس الدينية من قبل الأصوليين الوهابيين بتمويل من السعودية، فالنموذج الأفغاني هو النموذج الذي تريد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أن تفرضه على سوريا، والعراق وليبيا بغية تدمير السيادة الوطنية واستبدالها بـ "الدولة الإسلامية" التي تتفق مع مطالب واشنطن حيث أنه مِن غير المعروف لدى الرأي العام الأمريكي، بأن الولايات المتحدة تنشر تعاليم "الجهاد الإسلامي" في الكتب المدرسية، حيث أنفقت الولايات المتحدة ملايين الدولارات لتزويد المدارس الأفغانية مع الكتب المليئة بالصور العنيفة والتعاليم الإسلامية المتشددة، والتي هي جزء من المحاولات السرية لتحفيز المقاومة ضد ما تسميه أمريكا "الاحتلال السوفياتي"، والبيت الابيض يدافع عن هذا المحتوى الديني، قائلاً: إن المبادئ الإسلامية تتخلل في الثقافة الأفغانية.
وأردف الموقع: فالحرب ليست عملية لا مفر منها، بل يمكن منع الحرب من خلال العمل الجماهيري، فمجرمو الحرب يحتلون مواقع السلطة، ويحفزون المواطنين على دعم الحكام، الذين هم "مهتمون بسلامتهم ورفاهيتهم"، من خلال تضليل وسائل الإعلام، حيث تعطى الحرب مهمة إنسانية، فبهدف إيقاف شرعية الحرب يجب أيضاً أن يتم إستهدف مؤيدي الشركات والجهات الراعية للحرب وجرائم الحرب بما في ذلك شركات النفط ومقاولي الدفاع، والمؤسسات المالية والإعلامية، التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من آلة الدعاية الحربية. إن التهديد الحقيقي للأمن العالمي ينبع من تحالف الولايات المتحدة والناتو و"إسرائيل"، ولكن يتم تحويل الحقائق رأساً على عقب، مدعين بأنهم السلام، وأبطال حماية الضحايا.
واختتم الموقع بالقول: ونحن لن ننجح في مساعينا بإيقاف الحروب الأمريكية ما لم يتم إضعاف جهاز الدعاية وتفكيكه في نهاية المطاف، ومن الضروري إبلاغ مواطنينا بأسباب ونتائج الحرب التي تقودها الولايات المتحدة، ناهيك عن جرائم الحرب واسعة النطاق والفظائع التي يجري التشويش عليها بشكل روتيني من قبل وسائل الإعلام، فهذه ليست مهمة سهلة، ويقتضي وجود برنامج فعال لمكافحة الدعاية التي تفند مزاعم وسائل الإعلام الرئيسية.