الوقت- أفادت صحيفة "اللوبس الفرنسية" في مقال نشرته بعنوان "قد جذبني لهم خالد 13عاماً وهو من قدامى المحاربين في داعش"، أنّ خالد التحق بالتنظيم الإرهابي في أوائل أيلول 2014 وأنه ذهب مع ابن عمه إلى مقر تنظيم داعش الإرهابي وهناك أمام المبنى قابل خالد وابن عمه الذي يبلغ عمره نحو14عاماً والذعر يملأهما ما يسمى "ممثل الخلافة" الملقب "أبو الخير العراقي" وعدداً من عناصر التنظيم وقدم خدماته.
وقد روى المراهق السعودي خالد البالغ من العمر 13 عاماً والذي التحق بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا تفاصيل من الحياة اليومية في ظل الإرهاب وكيف يتم تعليم القتل والتحريض عليه وتغييب العقل.
وقال الصحفي الفرنسي كريستوف بولتانسكي الذي التقى المراهق السعودي في تركيا وأن خالد انضم إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا وعملت عائلته جاهدة على تأمين هروبه من التنظيم الإرهابي إلى تركيا ولاسيما بعد أن قرر ترك هذا التنظيم ".
وروى خالد للصحفي كيف تم اغلاق المدارس في المناطق التي يتواجد فيها تنظيم داعش وحظر معظم المواد مثل الكيمياء والفيزياء والرياضة والعلوم السياسية والرياضيات والفلسفة وفي انتظار أن تبدأ قناة خاصة بهم بالبث تسمح بمشاهدة قنوات تلفزيونية معينة مثل قناة القرآن الكريم والرسالة وإقرأ مشيراً إلى أن قنوات الأطفال محظورة أيضاً.
وبولتانسكي بأن خالد وضع في معكسر في الصحراء مع300 آخرين نصفهم من الأجانب من نفس عمره وهناك تم تدريبه على فنون القتال والتمارين الرياضية تحت إشراف إرهابي فرنسي يدعى أبو مصعب الفرنسي كما تم تلقينه تعاليم التنظيم المتطرفة باشراف إرهابي تونسي يلقب أبو حسن وكذلك تعلم إطلاق النار من بندقية كلاشنيكوف والتعامل مع المتفجرات من الإرهابي العراقي أبو إبراهيم العراقي.
وأوضح الصحفي الفرنسي أن التنظيم أرسل خالد بعد أسبوعين مع رفاقه إلى الجبهة بالقرب من طريف وهي قرية صغيرة في جنوب شرق الرقة دون أي خبرة قتالية ومعظمهم يسقط من مشاركته الأولى يفتحون النار عشوائياً ويسقطون مشيراً إلى قول خالد :" نحن لا نعرف حتى من هم الذين واجهناهم وقيل لنا أنهم كانوا عصابة من اللصوص المسلحين" واكتشف بعد ذلك أن خصومه كانوا من تنظيم أحرار الشام الإرهابي.
وتستمر المجموعات الإرهابية وعلى رأسها داعش في قتل الطفولة من خلال تجنيد أطفال ومراهقين في الحرب التي لا يعرفون معناها إضافةً إلى تعليمهم القتل وإبعادهم عن دراستهم.