الوقت- تواصل سلطة البحرين ممارستها العبثية تجاه شعبها المعارض لسياسة النظام من خلال صياغة سيناريو جديد يتمثل بمشروع تجنيس الاجانب بغية تقوية صف النظام ضد ارادة الشعب في الانتخابات المقبلة, حتى لا تكون السلطة في موقف الانهزام من تضائل نسبة المؤيدين لها في البلاد.
شكلت المظاهرات السلمية في البحرين من قبل جماهير المعارضة هاجس قلق للسلطة القائمة بعدما تصاعدت وتيرت تلك المظاهرات واخذت تتوسع في مختلف انحاء البلاد, هذا التوسع دفع ال خليفة لتفادي هذا القلق حسبما افادت به جمعية الوفاق المعارضة بالعمل على تجنيس الاجانب المتواجدين في البلاد بغية رفع جبهة المؤيدين لهم وتزييف الحقائق للراي العام الدولي وخاصة الامم المتحدة ومجلس الامن, بان المظاهرات تمثل الاقلية وليس لها تأثير على رأي السلطة وفي نفس الوقت محاولات التشهير بألاهداف التي اعلنتها المعارضة من خلال شروطها المتضمنة بتغيير سلوكيات النظام تجاه الشعب.
في وقت ترفض سلطة ال خليفة الاذعان الى اردة الشعب في مطالبه السلمية وتسعى الى عدم الاعتراف بتلك المطالب والتي تراها بعيدة عن الواقع, وخير دليل ما شهدته الانتخابات الاخيرة التي رفضت المعارضة وبعض الاحزاب المؤيدة لها بالدخول بها لكونها لا تمثل حقيقة التغيير المنتظر للشعب.
وتعد قضية التجنيس في البحرين من القضايا التي سعت جمعية الوفاق البحرينية ومن معها من الاحزاب الاخرى بجهود كثيفة على ايقاف هذا التمدد الاجنبي في البلاد الذي يشكل حالة خطرة تهدد البلاد وتنهي الاصول الحقيقة لمواطنيها ,كما شهدت العاصمة المنامة مظاهرات متعددة ضد هذه الظاهرة لكن موقف النظام المستبد لم يحرك ساكن تجاه راي الشعب واردته بحفظ هوية البلاد.