الوقت - أزاحت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية الستار عن صاروخ جديد بعيد المدى حمل إسم "S350".
وعرضت السرايا الصاروخ على متن شاحنة خلال مهرجان "رباطة الدم" الذي نظمته في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أنه يصيب أهدافاً دقيقة وذو قوة تفجيرية ضخمة.
وعرضت سرايا القدس أيضاً خلال المهرجان راجمات وشاحنات عسكرية وأسلحة متطورة بينها رشاشات وقذائف. كما نفذت عرضاً عسكرياً مستخدمة أنواعاً متعددة من العتاد العسكري.
وعلى هامش الإستعراض أكد أحد المتحدثين بإسم سرايا القدس إن المقاومة الفلسطينية ستواصل مرحلة الإعداد والتجهيز لمواجهة أي عدوان عسكري إسرائيلي محتمل. وأضاف: إن سرايا القدس لديها الكثير من الأسلحة التي لم يرَها العدو الإسرائيلي من قبل، رافضاً الإفصاح عن ماهيّة هذه الأسلحة وتفاصيلها.
وأشار المتحدث الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية إلى أن العدو الإسرائيلي سيرى المفاجأة حال إقدامه على أي حماقة في قطاع غزة، مشدداً على أن سرايا القدس وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية جاهزة لأي عدوان أو تصعيد قد تقوم به قوات الإحتلال على القطاع.
وخلال الإستعراض نفّذ عناصر من سرايا القدس مناورات وعمليات إنزال تحاكي إقتحام مواقع إسرائيلية وأسر جنود إسرائيليين، كما تم عرض مجسّمات للأنفاق التي تقوم الفصائل الفلسطينية بحفرها بهدف الإستعداد للمواجهات العسكرية القادمة مع الكيان الإسرائيلي.
وشارك في مهرجان "رباطة الدم" المئات من كوادر حركة الجهاد الإسلامي و عدد كبير من قادة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وكانت سرايا القدس قد إستخدمت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تموز/ يوليو 2014 صواريخ "فجر 3" و "فجر 5" في قصف "تل أبيب" والمغتصبات المجاورة للقطاع.
وبعد العدوان أكد الاسرائيليون إن حركتي "حماس" و "الجهاد الإسلامي" وباقي الفصائل الفلسطينية أطلقوا 4382 صاروخاً بإتجاه العمق الإسرائيلي وقصفوا حيفا وديمونا والخضيرة ومطار "بن غوريون" والعديد من المطارات العسكرية وشلّوا الحياة داخل الكيان الاسرائيلي.
ويشعر المستوطنون الآن بخطر الصواريخ الفلسطينية في أيّ لحظة، وبات الكثير منهم يفضل مغادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة على تلقي هذه الصواريخ، خصوصاً بعد أن فقدوا الأمل بالجيش الإسرائيلي الذي كان يقال عنه في السابق بأنه "لايقهر".