الوقت - أكدت صحيفة "ايكونوميست" البريطانية، على توفير الدول الغربية وبالأخص بريطانيا وكذلك أمريكا غطاءاً للسعودية في حربها على اليمن.
وقالت الصحيفة: لقد اشترت السعودية من الغرب مهمات حربية ما تبلغ قيمتها 3 مليار بوند. وتوقعت السعودية أن تنتصر في حربها على اليمن خلال مدة وجيزة لاتتجاوز شهرين او ثلاثة، وعلى هذا الأساس قصفت بكل ما أوتيت من قوى المدنيين وقتلت آلاف الأطفال، وحتى الآن وبعد مرور 16 شهرا على بدء هذه الحرب لم تستطع ان تفرض عدوانها على اليمن.
وذكرت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته بعنوان "الحرب على اليمن ذات تكاليف باهظة"، ونقلا عن منظمة "الحملة المضادة لتجارة الأسلحة": دفعت السعودية 2,8 مليار بوند من أجل شراء الاسلحة من بريطانيا، بحيث أصبحت هذه المملكة العربية أكبر سوق لمبيعات الأسلحة البريطانية.
وأضافت الصحيفة: أما أمريكا فقد باعت من أسلحتها للسعودية لدعم حربها على اليمن أكثر مما باعته بريطانيا.
وكان قد أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما، عن وقف بيع القنابل العنقودية في وقت سابق، إلا ان الكونغرس قرر مراجعة هذا القرار، في إجراء يبرر بيع هذه القنابل الى السعودية.
وادعت هذه الصحيفة أن حجم تكلفة العمليات العسكرية السعودية في اليمن أكبر بكثير من حجم العمليات الروسية في سوريا.
من جهتها کشفت مجلة "فورين بوليسي" عن تكاليف الحرب السعودية على اليمن حيث جاء في تقرير لها بأن تكاليف بارجتین حربيتین تتبعهما ست فرقاطات، تم استئجارها من قبل السعودية تبلغ 300 مليون دولار يوميا، وهذا فضلا عن تکالیف الجنود الذين علی متنها ویصل عددهم 6000 جندي، بعدتهم وعتادهم و 450 طائرة بطياريها ومدافعها وصواريخها بعيدة المدى، وهذا یعني أن اجمالي تكاليف البارجتين مع توابعها بلغت 54 مليار دولار خلال الأشهر الست الماضیة.
کما وبلغت نفقات استخدام قمرین صناعيین عسكريین للساعة الواحدة ملیون دولار وبعملية حسابية بسيطة نجد ان تكلفة نفقات القمرين في اليوم الواحد تبلغ 48 مليون دولار وهذا يعني بالشهر الواحد تصل الی 1 مليار و440 مليون دولار مما یعني أنها بلغت 8 مليار و640 مليون دولار في الأشهر الستة الماضیة.
ویکلف تحليل وعرض واستخراج المعلومات من الصور والبيانات التابعة للاقمار الصناعية العسكرية، خمسة ملايين دولار يوميا للقمر الواحد وبما أن هناك قمرین لذلك تبلغ التکالیف 10 مليون دولار يوميا مما یبلغ شهریا 300 مليون دولار ویبلغ 1 مليار و800 مليون دولار خلال الأشهر الستة الماضیة.
وتبلغ تكلفة استخدام طائرة الاواكس 250 الف دولار بالساعة مما یبلغ 6ملايين دولار يوميا و 180 مليون دولار شهریا و1 مليار و80 مليون دولار في الأشهر الستة الماضیة.
وقد نفذ طيران العدوان السعودي على اليمن حتى الآن ما يقارب 35 الف غارة قامت بها اكثر من 150 طائرة حیث ألقت خلالها 140 الف صاروخ على اهداف معظمها مدنية وآهلة بالسكان (باشكالها وانواعها ومنها المحرمة دوليا) ومنها 40 ألف صاروخ (حجم صغير) وتبلغ تكلفة الواحد منه 150 الف دولار حیث بلغت 6 مليارات دولار، کما وألقى طیران التحالف 50 الف صاروخ من الحجم المتوسط وتبلغ تكلفة الواحد منه 300 الف دولار مما جعل منه 15 مليارا، کما وألقت طائرات التحالف 50 الف صاروخ من الحجم الكبير حیث بلغت تكلفة الواحد منه 500 الف دولار باجمالي 25 مليار دولار.
کما وبلغت تکلفة التموين الجوي ووقود الطائرات والصيانة وقطع الغيار والكيروسين لكل طائرة في الغارة الواحدة 150 الف دولار وإذا نضربها بعدد اجمالي الغارات سيکون الناتج 5 مليار دولار کما وأن طائرات التموين الجوي تكلف يوميا 2 مليون دولار. وإلیکم فيما یلي بعض المعلومات عن تکالیف صفقات الأسلحة السعودیة:
- شراء اسلحة امريكية الصنع بقيمة 150 مليار دولار مع مصاريف تدريب وصيانة وقطع غيار لمدة خمس سنوات
-شراء طائرات من فرنسا بقيمة 36 مليار(طائرات رافائيل) كما تكفل السعوديون بدفع مبلغ 26 مليار دولار لشراء طائرات(رافئيل الفرنسية) هدية لمصر
-ابرام صفقة سياسية مع روسيا بقيمة 30 مليار
وخسرت السعودية 300 دبابة ومدرعة من احدث الانواع منذ بداية عدوانها علی اليمن. کما یجب ذکر الرشاوي التي دفعتها عائلة آل سعود لشراء مواقف الدول لمنحها شرعية العدوان علی اليمن.
کما ومنحت السعودية امريكا والاتحاد الاوروبي البترول بأسعار منخفضة ولمدة 3 اشهر وبما أن امريكا تستورد من منطقة الخليج مايقارب 10 ملايين برميل يوميا فان الفارق سیکون 150 مليون دولار يوميا مما يصل المبلغ الإجمالي الی 13 مليار دولار(الخصم السعودي للامريكان علی مادة البترول خلال 3 اشهر).
اما الاتحاد الاوروبي فقد بلغ حجم الخصم مايقارب الـ 4 مليار دولار کما بلغ خصم السعودیة لکل من البلدان التالیة، 2 مليار للسودان، ومليار ونصف دولار للمغرب، و2 مليار لباکستان، و250 مليار لمصر من ضمن مشاريع بناء القاهرة الجديدة، حیث بالرقم الإجمالي التقريبي فقد بلغ الرقم الذي صرفته السعودیة منذ بداية حربها علی اليمن 725 مليار دولار ناهيك عن عدم التطرق لمصاريف واموال طائلة مهدورة ومصروفة كلها لإهدار الدم اليمني.