الوقت- اقترب الجيش السوري من اكمال خطة محاصرة حلب التي يعمل عليها بالتعاون مع اللجان الشعبية حيث استطاع الجيش السوري مؤخرا السيطرة على منطقة البريج الاستراتيجية ولم يبق لدى القوات النظامية سوى ۶ كيلومترات للوصول إلى بلدتي نبل والزهراء وكسر الحصار عنهما، وذلك مروراً ببلدتي باشكوي وبيانون، وبالتالي اطباق الطوق حول مدينة حلب ومحاصرة الجماعات المسلحة داخلها وقطع طرق الامداد عنها مما سيشكل ضربة قاضية ونهائية لكافة المجموعات المسلحة المتواجدة على الأرض السورية وخاصة حلب.
وترى مصادر مطلعة أن قيام الجيش السوري بمحاصرة حلب يعني بداية النهاية لتلك الجماعات المسلحة التي تتلقى الدعم من الدول الغربية ودول عربية خليجية ويطوّق الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني حلب حالياً من ثلاث جهات وخاصة بعد سيطرتها على مدينة الشيخ نجار الصناعية التي تقع شرقي حلب في شهر يوليو/تموز الماضي. ويقترب الجيش السوري حاليا من إطباق الحصار على آخر ممر يقع تحت سيطرة المسلحين، وشكّلت خسارة الجماعات المسلحة للمدينة الصناعيّة صدمة بالنسبة إليهم، فقد ظلّت المدينة لما يزيد عن عامين تحت سيطرتهم، وكانت بمعاملها الحصينة، رادعاً للقوات الحكومية في زحفها شرق حلب. إذ يخشى مقاتلو الجماعات المسلحة أن تصبح المدينة نقطة لتمركز القوات الحكومية تستخدمها للتقدّم نحو الغرب، لإكمال الطوق العسكريّ على الأحياء التي تقع تحت سيطرة الجماعات المسلحة في حلب، مستعينة في ذلك بسيطرتها على التلال المرتفعة المحيطة بها، ممّا يضمن لها عدم استعادة الجماعات المسلحة لها بسهولة.
وفي حال اكمال الجيش السوري محاصرته لمدينة حلب سيصبح من الصعب على الجماعات المسلحة أن تفكر في تحقيق أي انجاز ميداني وستصبح خياراتها محدودة.