الوقت- يبدو أن الأزمة المناخية و التغيير المناخي الحاد الناتج عن الإحتباس الحراري و ما وراء ذلك من تلوث و عبث بشري بهذا الكوكب الأزرق بات جاداً لدرجة الإنهيار، فالمراكز العلمية للأبحاث تسجل كل يوم أرقاماً قياسية سلبية جديدة، و الأمر الذي لا أعرف إن كان يبعث على الأمل او الحزن ان المراكز العالمية باتت أيضاً تبحث عن بديل لكوكبنا الجميل هذاو الغريب انها وجدته!
حرارة الأرض تسجل رقما قياسيا للشهر ال 14 على التوالي
في السياق نفسه الذي تحدثنا فيه عن الأرقام القياسية السلبية التي نشاهدها كل يوم حول تدهور الأوضاع المناخية أعلنت إدارة المحيطات الوطنية والأحوال الجوية ان حرارة الأرض سجلت هذا العام 2016 رقما قياسيا لم تشهده منذ العام 1880 وكشف علماء الطقس أن مياه المحيطات سجلت رقما قياسيا خلال الـ 14 شهراً الأخيرة، وسجل شهر تموز الحرارة الأعلى خلال هذا العام، قافزا 1.62 درجة عن المعدل الطبيعي، في حين ان أقصى ارتفاع لدرجة مياه المحيطات خلال التاريخ بلغت 0.9 درجة مئوية.
ويكشف الباحثون أن هذا الرقم القياسي سببه ظاهرة النينو التي مرت هذا العام، غير أن علماء في وكالة ناسا الأميركية طمأنوا الى أنه على رغم الاحتباس الحراري، فمن المتوقع أن الحرارة في العام المقبل 2017 ستشهد انخفاضا لدرجات الحرارة بشكل عام.
هذا و من المعروف ان ازدياد درجات الحرارة بأشكال مرتفعة جداً قد يؤدي إلى كوارث طبيعية عديدة أهمها التصحر والخلل في المناخ و تزايد حرائق المساحات الخضراء، و عدم التوازن في نسب المتساقطات السنوية الأمور التي قد تنعكس سلباً على نمط الحياة البشرية في القارات كافة من حيث الزراعة و السياحة و العديد من القطاعات الأخرى.
كوكبين صالحين للحياة
في ظل التدهور المناخي و التلوث البيئي المتزايد و ازمة الإحتباس الحراري التي نعاني منها فضلاً عن الأزمات المفتعلة منا نحن البشر كالحروب و النزاعات السياسية و الدينية و غيرها الكثير بات يعتقد الكثيرون أنه من المتوجب علينا البحث عن بديل لهذا الكوكب قد يضمن لنا حياة أفضل أوربما يضمن لناالبقاء في حال انتهت الحياة على سطح كوكبنا هذا، و في هذا السياق أفادت وكالة "نوفوستي" أن "التلسكوب الفضائي "كبلر" اكتشف خلال مهمته "2" أكثر من مئة كوكب خارج المجموعة الشمسية، وكوكبين يحتمل و بشكل كبير أن يتواجد على سطحهما عوامل مساعدة على الحياة".
و اعتبر " ستيفن هاويل" رئيس مهمة رقم "2" الى أن "ما توصل إليه "كبلر" مؤخرا يمكن أن يلخص سنوات عمله في إطار المهمة "2".
هذا فضلاً عن أن الوكالة لفتت إلى أن "104 من أصل 197 من الأجرام الفضائية التي اكتشفها كبلر عبارة عن كواكب تدور حول نجوم صغيرة، كما تمكن كبلر خلال مهمته "K2" من اكتشاف كواكب صغيرة خارج المجموعة الشمسية كتلتها أكبر من كتلة الأرض بـ 8 مرات فقط وتدور هذه الكواكب حول نجومها في مدة تتراوح ما بين 10 إلى 20 يوما".
فهل بتنا قريبين من إيجاد حياة أخرى خارج منظةمتنا الشمسية؟ أو حتى استحداث بيئة مناسبةداخل هذه المنظومة في الكواكب القريبة منا مثلاً؟ الأكيد ان الحاجة أمّ الإختراع، و عندما تحين ساعة الصفر و انتهاء هذا الكواكب لن يكون أمامنا سوى الإقدام على هكذا خطوات ربما..