الوقت- تعددت العناوين والمقالات في مختلف الصحف الغربية اليوم حول محاولة الإنقلاب العسكري في تركيا، فبعض الصحف إعتبرت اردوغان هو من نظم الإنقلاب بغية شن حملة واسعة النطاق على المعارضة التركية بحجة الإنقلاب، وبعضها الأخر وصف اردوغان بالرئيس الشرعي المنتخب من قبل الشعب والذي انقذه الشعب من هذا الإنقلاب وفي ما يلي ابرز الصحف:
الاندبندنت
قالت هذه الصحيفة البريطانية اليوم في مقال للكاتب "روبرت فيسك" بأن محاولة الإنقلاب كانت طبيعية في تركيا فمن الطبيعي أن لا يبقى الجيش التركي مكتوف الأيدي في حين يقوم أردوغان بإعادة الإمبراطورية العثمانية بعدما حول جيرانه إلى أعداء وبلاده باتت مضرباً للسخرية بحسب الكاتب.
وأضاف فيسك أنه سيكون من الخطأ الفادح أن نفترض أنه وبعد إخماد الإنقلاب العسكري سيبقى الجيش التركي مطيعاً للسلطان، وبشكل أخص أنه تم قتل 161 على الأقل وأكثر من 2839 تم إحتجازهم بمعزل عن إنهيار هذه الدول القومية في الشرق الأوسط.
وأضاف الكاتب بأن ما شهدته انقرة واسطنبول في عطلة نهاية الأسبوع، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإنهيار الحدود لجيران هذا البلد، فعدم الإستقرار هو الأن مرض معدي مثله مثل الفساد في المنطقة، فأردوغان الأن بات مستبداً أكثر من أي وقت مضى وذلك منذ أن غير الدستور لمصلحته الخاصة وأعاد الصراع الشرس بينه وبين الأكراد.
وفي تقرير أخر اصدرته الصحيفة، قالت بأن ما يقارب من 50 ألف مصطاف بريطاني كانوا في تركيا لحظة محاولة الإنقلاب وإنهم عاشوا لحظات لن ينسوها.
وأضافت الصحيفة بأنه قد تم تحذير السياح وتوجيههم بالبقاء في الفنادق والمنتجعات، مع إلغاء الرحلات الجوية من وإلى المملكة المتحدة.
وأضافت الصحيفة بأن مئات الرعايا البريطانيين كانوا يحضرون إحدى الحفلات الموسيقية المدرسية، وقد تقطعت بهم السبل بالعودة إلى الفنادق بعد أن تعطلت وسائل النقل.
واشنطن بوست
قالت هذه الصحيفة اليوم في مقال للكاتب "ايرن كاننينغهام" بأن هناك الأن مخاوف كبيرة من أن الحملة التي تشن على الإنقلابيين ستوفر مزيداً من المبررات للسلطة التركية والمتمثلة بالرئيس رجب طيب أردوغان، بإستهداف المعارضين لحكومته بشكل جماعي، حيث أعرب الكاتب بشكل كبير عن قلقه من أن المعارضة التركية الأن سوف تقمع بشكل كبير بحجة الإنقلاب.
وفي مقال أخر قال كارين دي في الصحيفة بأن عدد من المسؤولين في البنتاغون لم يكشف عن هويتهم كانوا على دراية كاملة بمحاولة الانقلاب.
وأضاف الكاتب بأن هؤلاء المسؤولون كانوا يعلمون بما يحدث في تركيا، لكنهم كانوا لا يزالون يدرسون أثار الانقلاب على العمليات العسكرية التي تقوم بها امريكا في الشرق الأوسط.
ومن جهة أخرى قال كاتب هذا المقال بأنه على الرغم من أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجد صعوبة في التعامل مع ما سماه الكاتب بالحكومة المدنية للرئيس التركي، وستجد أن التعامل مع الجيش التركي أسهل بكثير، إلا أن الإنقلاب العسكري في تركيا يمكن أن يثير المتطلبات القانونية لقطع جميع المساعدات العسكرية الأميركية مما يشكل تحديا لإعتماد امريكا الكبير على تركيا في الحرب ضد الإرهاب حسب وصف الكاتب.
وفي مقال أخر في نفس الصحيفة للكاتب "ايشان ذارور" قال إن الرئيس رجب طيب أردوغان، هو زعيم راسخ وقوي، فلا يزال لديه اليد العليا في الدولة، فبعد أن أصدر رسالته عبر فيس تايم، التي بثتها شبكة تلفزيون خاصة، حث الجمهور التركي على مناصرته في قضيته وتم ارسال رسائل نصية جماعية إلى عدد لا يحصى من الناس في جميع أنحاء البلاد، ونتيجة لذلك نزلت الناس للشوارع تأييداُ للرئيس الشرعي حسب كاتب المقال الذي عبر عن رأيه بالقول إن الرئيس اردوغان محبوب من الشعب التركي لذلك الشعب هو الذي أوقف هذا الإنقلاب.
الغارديان
قالت هذه الصحيفة في مقال للكاتب المشهور أندريو فينكل بأن ما شهدته تركيا هو بالفعل انقلاب ولكنه انقلاب من قبل أردوغان، وليس الجيش التركي.
فقال الكاتب إن مسار الأحداث في تركيا يؤكد أن هذا الإنقلاب هو انقلاب أردوغان نفسه حيث تم الضغط على وسائل الإعلام الموثقة جداً في البلاد، وذلك في خضم انزلاق البلاد في التصنيفات الدولية من قبل منظمة "فريدوم هاوس"، التي صنفت تركيا من بلد حر بشكل جزئي إلى غير حر على الإطلاق، فنهاية الإنقلاب كانت أن قام البرلمان التركي بتهنئة نفسه بما وصفه الدفاع عن الديمقراطية، وسط وجود علامات إستفهام بأنه لماذا يتغاضى هذا البرلمان عن تراجع سيادة القانون في تركيا.
دبليو إن دي
تساءل هذا الموقع اليوم بأنه هل يمكن لرجل دين تركي ومقره الولايات المتحدة أن يخطط لإنقلاب للإطاحة بحكومة أنقرة أم إن هذا ما أعلنه الرئيس رجب طيب أردوغان لتبرير حملة كبيرة مخطط لها مسبقاً ضد قوات المعارضة التركية.