الوقت- أكد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله اليمنية، صالح الصماد، في كلمته خلال المسيرة الحاشدة التي شهدتها العاصمة صنعاء أحياءاً ليوم القدس العالمي، أن القدس والقضية الفلسطينية هي البوصلة التي تؤشر على ما إذا كانت الأمة تسير في الاتجاه الصحيح أم في الاتجاه الخاطئ.
وأضاف الصماد "القدس هي المعيار الذي نقيس من خلاله مستوى تقدم العرب والمسلمين أو تراجعهم، مستوى تغلبهم أو نهضتهم، مستوى استقلالهم أو تبعيتهم، مستوى تطورهم أو ترديهم"، متابعاً "أن هناك دائما لدى كل الشعوب والأمم جملة من المقاييس والمؤشرات، الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والثقافية والصناعية تعتمدها لمستوى تقدمها وتطورها المادي والمعنوي، وبالنسبة للعرب فإن قضية القدس هي المؤشر الذي يختزل بداخله كل مؤشرات التقدم والتخلف ".
واشار المسؤول اليميني إلى إن رمزية القدس والقضية الفلسطينية هي رمزية أعم وأشمل من دلالاتها المكانية وتعبيراتها الروحية، لتشمل الوضع الشامل للعرب والمسلمين وتمتد لكل المجالات السياسية والاقتصادية والمعرفة والثقافية والاجتماعية والعسكرية.
ولفت إلى الأنظمة العربية بقيت عاجزة لأنها وإن تحررت من الاستعمار المباشر بقيت تابعة سياسيا واقتصاديا وعسكريا للاستعمار لأنها لم تنجز الاستقلال الشامل، مشيرا إلى إن قضية فلسطين هي مؤشر يشخص حالة التخلف والعجز العربي والإسلامي، تشخص حالة الاستقلال المنقوص، تشخص حالة الهوان والإذلال التي يمارسها هذا الكيان.
وشدد الصماد على أن إثارة الفتن بين الشيعة والسنة وتأجيج الصراع بين العرب والفرس وإعادة تقسيم المنطقة على أساس ديني وطائفي مذهبي الهدف منه هو تسويغ إسرائيل دولة دينية قومية للهيود وفرض هيمنتها على تلك الدويلات الهشة الضعيفة والمتنازعة.
وأضاف الصماد أن الكثير من الأنظمة وفي مقدمتها النظام السعودي اتجهت بعد أن مكنت الكيان الصهيوني من السيطرة على أرض فلسطين لإزالة أي حجر عثرة قد تشكل تهديدا للكيان الصهيوني ولو بعد حين، وأكد أن الأنظمة العربية وصل بهم الأمر إلى أن يتآمروا على حركات المقاومة التي بدأت تهدد الكيان الصهويني وشكلت نواة حقيقية لتحرير فلسطين، فساهمت في قمعها وحصارها أكثر وأسوأ مما قام به الصهاينة.
وكان آلاف اليمنيين شاركوا بمسيرات حاشدة في صنعاء احياء ليوم القدس العالمي وتلبية لدعوة قائد حركة انصار الله السيد عبد الملك الحوثي بمساندة الشعب الفلسطيني، وحمل المشاركون اعلاما فلسطينية ويافطات كتب عليها عبارات مناهضة للاحتلال الصهيوني واميركا مثل"الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل" واخرى منددة بالتطبيع مع الاحتلال، داعين الى مقاطعة البضائع الأميركية الإسرائيلية، وهتف المشاركون خلال المسيرة شعارات مناهضة للكيان الاسرائيلي واميركا، مؤكدين رفضهم لتهويد مدينة القدس وعلى حق الشعب الفلسطيني بتحرير ارضه.