الوقت- اعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن استعداده للعمل مع المعارضة التي تتبنى وسائل سياسية، لكنه أكد أن كل من يحمل أسلحة ويهاجم مدنيين يعد إرهابيا، مشيراً في الوقت ذاته الى أن الهدنة في سوريا تطبق في معظم المناطق لكن المجموعات المسلحة تنتهكها.
وكشف الرئيس الأسد، في مقابلة مع محطة "اس بي اس" الأسترالية، بثت يوم الجمعة 1 يوليو/تموز، قأن عدداً من الوزراء، الذين انشقوا عن الحكومة السورية فعلوا ذلك بضغط من السعودية في بعض الحالات، وفرنسا في حالات أخرى، وأشار إلى أنهم باتوا الآن ينتمون إلى ما تسمى المعارضة، التي تنتمي بدورها إلى تلك البلدان وليس إلى السوريين، مؤكدا أنهم لا يملكون أي قيمة في سورية وقيامهم بذلك لم يؤثر في الواقع في سورية.
ورد الأسد على سؤال عما إذا كان يعتبر جميع المعارضين إرهابيين قائلاً: "بالتأكيد لا.. عندما تتحدث عن مجموعة معارضة تتبنى وسائل سياسية فإن هؤلاء ليسوا إرهابيين.. لكن حالما تحمل رشاشا أو أي سلاح آخر وتروع الناس وتهاجم المدنيين والممتلكات العامة والخاصة فأنت إرهابي.. لكن إذا تحدثت عن المعارضة فينبغي أن تكون هذه المعارضة سورية".
وشدد على أنه لا يمكن أن تكون معارضة تعمل بالوكالة وبالنيابة عن دول أخرى مثل السعودية أو أي بلد آخر. وأضاف متوجها إلى مراسل المحطة الأسترالية: "ينبغي أن تكون معارضة سورية ذات جذور سورية كما هو الحال في بلادكم.. اعتقد أن الأمر هو نفسه في جميع البلدان".
كما أكد الرئيس السوري أن ملامح الحل للأزمة السورية باتت واضحة جدا، مضيفا أن هذا الحل بسيط لكنه في الوقت نفسه مستحيل، وهو يتمثل في الحوار بين السوريين بالتزامن مع محاربة الإرهاب.
وقال ردا على سؤال عما إذا كانت بوادر لنهاية الأزمة السوري تلوح في الأفق: " بالطبع.. فإن بوادر النهاية تلوح في الأفق.. والحل واضح جدا.. هو بسيط ومع ذلك مستحيل.. بسيط لأنه واضح جدا ويتمثل في كيفية إجراء حوار بين السوريين حول العملية السياسية.. لكن في الوقت نفسه محاربة الإرهاب والإرهابيين في سوريا".
وشدد الأسد على أنه من المستحيل التوصل إلى أي حل حقيقي دون محاربة الإرهاب، لكن ذلك مستحيل، لأن الدول التي تدعم الإرهابيين، سواء كانت غربية أو إقليمية، لا تريد التوقف عن إرسال جميع أنواع الدعم لوكلائهم، مضيفاً "وبالتالي فإذا بدأنا بوقف كل هذا الدعم اللوجستي.. وذهاب السوريين إلى الحوار وإجراء نقاش حول الدستور ومستقبل سورية والنظام السياسي فإن الحل قريب جدا وليس بعيد المنال".
وأكد الأسد أنه لا يقيم أي حوار مباشر مع الولايات المتحدة على الإطلاق، مضيفاً لكن يمكن القول إن هناك حوارا غير مباشر من خلال قنوات مختلفة، لكن إذا سألتهم سينكرون ونحن سننكر، لكن في الواقع إن القنوات الخلفية موجودة.