الوقت- اعترف الملياردير اليهودي الفرنسي "آرنو ميمران" -الذي يحاكم بتهمتي الغش وسرقة نحو 283 مليون يورو- بأنه حوّل ما قيمته 170 ألف يورو إلى حساب خاص برئيس الوزراء لدى الكيان الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" عام 2001.
وفي حديث للقناة العاشرة التابعة للكيان الاسرائيلي دعا "ميمران"، "نتنياهو" إلى فحص حسابه، حيث جرى التحويل من حساب ميمران إلى الحساب الشخصي لنتنياهو.
وكان مكتب "نتنياهو" اعترف بتلقيه مبلغ أربعين ألف دولار (نحو 35 ألف يورو) في 2001 من ميمران، وقال في بيان إنه "في أغسطس/آب 2001 بينما كان نتنياهو رجلا عاديا، قام "أرنو ميمران" بتحويل أربعين ألف دولار إلى حساب يمول أنشطة نتنياهو، مثل مداخلات إعلامية ورحلات إلى الخارج يقوم بها.
وشغل "نتنياهو" منصب رئيس الوزراء للمرة الأولى عام 1996 حتى 1999، عندما خسر أمام "إيهود باراك". وعاد إلى الحياة السياسية عام 2002 عند توليه حقيبة الخارجية في حكومة ترأسها "أرئيل شارون".
و"ميمران" هو أحد المتهمين الرئيسيين في قضية تتعلق بالاحتيال في ضريبة الكربون ينظر فيها القضاء الفرنسي، وتقدر قيمة عملية الاحتيال بـ283 مليون يورو.
ويتعلق الاحتيال بشراء حصص من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من بلد أجنبي دون ضرائب، قبل بيعها مرة أخرى في فرنسا بعد فرض ضريبة القيمة المضافة ثم استثمار الأموال في عملية جديدة، لكن دون دفع ضريبة القيمة المضافة إلى الدولة.
و بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"تطالب أوساط في المعارضة الإسرائيلية المستشار القانوني للحكومة بفتح تحقيق حول الأموال التي تلقاها "نتنياهو" وما إذا استخدمها لأغراض سياسية، خاصة أن عائلة "ميمران" معروفة بأنها من أهم المتبرعين الماليين لحركة الليكود في فرنسا، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".