الوقت - ليس غريبا على بلد مثل السعودية ممن دعم الارهاب وموله وقاده في كثير من البلدان العربية وادى الى خراب هذه البلدان ودمارها والقضاء على بناها التحتية وهجرة الالاف من شعوب المنطقة ان يمارس البغي والطغيان والاستبداد على ابناء شعبه هذا الشعب الذي ذاق الامرين من بطش ملوك ال سعود. "صدقة فاضل" عضو مجلس الشورى السعودي الذي هز اروقة المجلس بعبارته" السعوديون يهاجرون" عبارته التي أطلقها والتي عبرت عن آلام عشرات الالاف من السعوديين الذين يتعرضون لشتى انواع الكبت والاضطهاد من قبل ملوك هذه المملكة الظلامية حيث كشف فاضل أن عدد المهاجرين السعوديين تجاوز عتبة مليون مواطن داعياً إلى ضرورة البحث وبسرعة في الأسباب التي دفعت بحوالي 5 بالمائة من سكان السعودية إلى العيش في الخارج.
ان أسباب هجرة المليون سعودي تختلف من شخص لآخر ولكن ما يجتمع عليه الكثيرون ان هناك اسباباً جلية وفاضحة دفعت بهذا العدد الضخم بالهرب من براثن الملوك الذين يحكمونهم حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الخبر وتناقلته بكثافة ما أثار نقاشًا وجدلاً، خاصة على موقع “تويتر”، إذ أطلق ناشطون وسم “#هجرة_مليون_سعودي” الذي سرعان ما ارتقى قمة الأكثر تداولاً محلياً، بأكثر من 38 ألف تغريدة في أقل من 24 ساعة.
وبحسب ما جاء في صحيفة "الحياة" فقد طالب عضو مجلس الشورى "الجهات المعنية بضرورة تقصي أسباب تلك الهجرة ومعالجتها قبل أن تتفاقم، مؤكداً في توصية قدمها في اجتماع مجلس الشورى مؤخراً، على هامش نقاش تقرير وزارة الخارجية، أن على وزارة الخارجية القيام بدراسة علمية شاملة عن الأعداد الكبيرة من السعوديين الذين يقيمون إقامة دائمة أو شبه دائمة في بعض البلدان المجاورة، تمهيداً لاتخاذ السياسات المناسبة التي تضمن المصلحة العامة لبلادنا والمصالح المشروعة لهؤلاء المهاجرين" على حسب وصفه. وكالعادة كان للنساء في السعودية النصيب الاكبر من البطش والحرمان فالمراة في السعودية لا تتمتع بإمكانيات الحصول على الفرص التعليمية المتكافئة، ولا يُتاح لها العمل إلا في بعض المهن المسموح بها من قبل الحكومة حيث المشهد الغالب على الشارع السعودي هو رؤية أفراد السلطات الدينية الذين يقومون بدوريات في الشوارع حاملين العصي ليضربوا بها النساء اللواتي وبحسب وصف السلطات السعودية بانهن "لا يُظهرن ما فيه الكفاية من الاحتشام في اللباس أو الأسلوب" فالمراة التي لا يسمح لها بممارسة ادنى حقوق البشر ولا حتى قيادة السيارة لن تجد لها ملاذاً امناً من هذا الوضع غير الانساني سوى الهجرة.
ولا يقتصر بطش السعودية على النساء او الرجال بالعصي بل يتعدى ذلك الى اصدار احكام الاعدام حيث كانت الأوساط العربية والدولية السياسية منها والإعلامية والدينية والإنسانية استنكرت الجريمة التي ارتكبها النظام السعودي بحق الشيخ نمر باقر النمر وإعدامه مع 46 شخصاً آخرين بسبب معارضتهم سياسة الاستبداد والقمع التي ينتهجها هذا النظام الذي ينتهك جميع حقوق الانسان ويقمع حريات الرأي والتعبير ويقيد الحريات الشخصية ويتبنى طرق اعدام ومناهج حياة تعود إلى القرون الوسطى وذلك وسط تجاهل تام من حلفائه في الغرب وخاصة أمريکا وفرنسا وبريطانيا حفاظا على مصالحهم المادية والنفطية.
يشار إلى أن النظام السعودي الاستبدادي الهارب من القرون الوسطى والمفتقر إلى أدنى مبادئ الديمقراطية المتمثلة بحق الانتخاب ووجود دستور، قمع المظاهرات الاحتجاجية التي خرجت في المنطقة الشرقية عام 2011 بالحديد والنار وقتل واعتقل المئات وشارك شقيقه نظام آل خليفة في قمع الشعب البحريني اضافة إلى دعمه الإرهاب الذي يستهدف شعوب المنطقة بزعم أنه يدافع عن حريتها وحقوقها.
ويتساءل مراقبون كيف لبلد مثل السعودية ارهب ونكل وقتل واعدم وجلد واضطهد ان يتم اختياره بدعم غربي في عضوية مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ام انها لغة البترودولار التي باتت تحكم الدول الغربية وهي المعيار الوحيد التي يتم على اساسه انتقاء الدول بغض النظر عن مساوئها واخلاقياتها الرخيصة.