الوقت- سارع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو الى التراجع عن تصريحاته التي أدلى بها أمس الثلاثاء وتتحدث فيها إنه كان وشك إرسال قوات من الجيش الإسرائيلي لفك الحصار عن سفارة تل أبيب في القاهرة، في العام 2011.
وأصدر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الأربعاء11 مايو/أيار، بياناً توضحياً حول كلام نتينياهو السابق، وجاء في البيان السياسة الإسرائيلية تقضي بحماية الإسرائيليين الذين يتعرضون للتهديد أينما كانوا، إلا أن النية كانت التنسيق مع الجيش المصري وليس عملية أحادية الجانب".
من جانبه اعتبر المتحدث باسم رئيس الحكومة للإعلام العربي، أوفير جندلمان، في بيان، إن الحديث كان عن عملية منسقة مع الجانب المصري.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي تحدث الثلاثاء 10 مايو/أيار، خلال حفل تأبين القتلى الدبلوماسيين الإسرائيليين في العالم، بقوله إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كانت تستعد للإستعانة بكل الأدوات المتاحة لإجلاء طاقم السفارة في القاهرة ليلة حصارها (إبان الأحداث عام 2011)، مؤكدا أنه كان يخطط لإرسال قوات كوماندوز إسرائيلية لإجلاء طاقم السفارة من القاهرة، لولا تدخل قوات الأمن المصرية فيما بعد لفك الحصار وإنقاذ الطاقم.
بدوره أكد أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزارة لم تكن على علم بأي مناقشة إسرائيلية داخلية من هذا النوع في ذلك الوقت، موضحا أن الحكومة المصرية تتحمل مسؤولية تقديم الحماية لأي بعثة دبلوماسية أجنبية على أراضيها بموجب التزاماتها الدولية.
يذكر أن متظاهرين اقتحموا السفارة الاسرائيلية في القاهرة، في 9 سبتمبر/أيلول من العام 2011، في تظاهرات أطلق عليها جمعة تصحيح المسار، حيث قام المئات من المتظاهرين المصريين بتكسير أجزاء من الجدار الخرساني الذي أقامته السلطات المصرية حول السفارة، كما تسلق متظاهرون البرج الذي تقع السفارة فيه، وأنزلوا العلم الإسرائيلي، ورفع العلم المصري محله، ووصل عدد منهم إلى شقة، قيل إنها تستخدم كأرشيف للسفارة الإسرائيلية، وألقوا بكثير من الوثائق إلى المتظاهرين في الأسفل. وقد أسفرت تلك الأحداث عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 1049 آخرين بجروح.