الوقت- انتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، ما أسماه التطرف الأعمى الذي يطغى على الخطب في السباق الرئاسي الامريكي من قبل بعض المرشحين.
وفي كلمته التي حملت عنوان"الطريق إلى العنف" في جامعة كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية، قال الأمير زيد إن "التعصب الأعمى ليس دليلا على القيادة القوية. إنه دليل على أدنى وأفشل قلة إيمان بالمبادئ التي تدعم أرض الحرية."
وأضافبن رعد الحسين انه "على بعد أقل من 150 ميلا من المكان الذي أتحدث فيه أعلن مرشح بارز يطمح أن يصبح رئيس هذا البلد قبل بضعة أشهر دعمه القوي للتعذيب، وإلحاق ألم لا يطاق بالناس من أجل إجبارهم على تقديم او اختراع معلومات ربما ليست بحوزتهم"، وذلك في اشارة الى المرشح الجمهوري دونالد ترامب، متابعاً "سمعنا عن تشهير بغيض بالأجانب وإعلان عدة مرشحين دعمهم للمراقبة المكثفة والمتطفلة للناس بناء على معتقداتهم الدينية وأنظمة واسعة وعشوائية للتمييز في المعاملة ضد المسلمين."
وأشار المسؤول الأممي الى أن أنظار العالم ستتركز على كليفلاند عندما تستضيف المؤتمر العام للحزب الجمهوري في يوليو تموز وقال إنه "يتمنى من أعماق قلبه" أن يستغل الأمريكيون هذا المؤتمر لإظهار تفهمهم العميق للكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان، معتبراً إن ثمن هذه اللهجة "المثيرة للانقسام بشكل خطير" سيدفعه الأبرياء الذين يسقطون ضحايا لأعمال العنف وليس الساسة.
وأضاف "الشجاعة الحقيقية تعني الدفاع عن القيم العظيمة والثابتة لهذا المجتمع، ولكن سمعنا هذه الدعوات للكراهية..دعوات تشوه سمعة الأقليات وتشيطنهم ابتداء بإقرار العنف."