الوقت ـ أفاد المصادر السورية أن الجيش السوري يواصل تقدمه بريف حلب مدعوما بقوات الدفاع الوطني وتمكن من السيطرة على أجزاء واسعة من مزارع الملاح بالقرب من مخيم حندرات بريف حلب الشمالي حيث بدأ الجيش وحلفاؤه عملية عسكرية ضد معاقل جبهة النصرة في مخيم حندرات واقتحم المخيم من الجهتين الجنوبية والشرقية، دارت خلالها إشتباكات عنيفة إستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، أسفرت عن أسر عناصر من فيلق الشام والنصرة ومقتل عدد كبير من المسلحين.
وتشير هذه التقارير إلى أن الجيش السوري حقق تقدما ملحوظا مدعوما بقوات الدفاع الوطني بقرب من مخيم حندرات بريف حلب الشمالي وتمكن من تحرير مناطق واسعة منها من سيطرة العناصر الإرهابية واعترفت مواقع المعارضة بمقتل القائد العسكري في منطقة الملاح المدعو "حكيم العمر" إضافة للمتزعم العسكري في لواء "المنتصر بالله" المدعو مراد الباشا.
و بالتزامن قصف الطیران الحربی أرتالا لجبهة النصرة والمجموعات المتحالفة معها فی "کفرة حمرة و حریتان" والقادمة باتجاه الملاح لمؤازرة ارهابیی القوقاز والشیشان فی المزارع جنوب الملاح و محیطها ، فی وقت أصیب مراسل قناة أورینت المعارضة المدعو " ابراهیم الخطیب" خلال مرافقته لمسلحی النصرة فی المنطقة.
فی سیاق متصل أحبط الجیش السوری وقوات المقاومة محاولة لمقاتلی تنظیم داعش للتقدم باتجاه منطقة شرق خناصر فی ریف حلب الجنوبی الشرقی وتم تدمیر آلیتین لهم وسقوط قتلى وجرحى فی صفوف المهاجمین .
من جهة ثانیة لقى 25 شخصاً مصرعهم من أهالی قریة "حوار کلس" بریف حلب الشمالی بینهم أطفال ونساء نتیجة استهداف دبابات الجیش الترکی القریة وذلک قبل سیطرة "الجیش الحر" علیها یوم الأمس الأول.
وقد أعلنت قناة "الميادين" الإخبارية عن مقتل 70 إرهابيا من عناصر داعش والجماعات التكفيرية في سوريا في إشتباكات يوم الخميس الماضي بشمال الحلب. واشتبكت وحدات من الجيش السوري مع مجموعات إرهابية من تنظيم "جبهة النصرة" تسللت إلى محيط قرى معان وطيبة الاسم والشعته وكراح ومحيط جبل الراي في منطقة صوران شمال مدينة حماة بنحو 30 كم. وبين المصدر أن الاشتباكات مع الإرهابيين أسفرت عن مقتل أكثر من 70 إرهابياً وتدمير 4 سيارات مزودة برشاشات وعربة مصفحة للتنظيم الإرهابي.
وتواصل وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملياتها على تجمعات وتحصينات إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة" المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في عدد من مناطق ريف حماة الذين يعتدون على الأهالي في القرى والبلدات المجاورة بالقذائف الصاروخية والهاون ويذهب ضحيتها العشرات معظمهم نساء وأطفال.
وانتشر مئات الإرهابيين من عناصر جبهة النصرة ومجموعات من القوات التركية الخاصة في محيط منطقة الشيخ مقصود ومخيمها لسد التقدم للجيش السوري في إطار القضاء على العناصر الإرهابية بمخيم حندرات. کما استهدف الجیش الترکی بالاسلحة الثقیلة مواقع الوحدات الکردیة فی مدینة تل أبیض بریف الرقة الشمالی.
وفی ریف حمص الشرقی شن سلاح الجو الحربی السوری عدة غارات جویة على مواقع " داعش" شرقی مدینة تدمر وفی الطیبه الشرقیة ، ما أسفر عن تدمیر مقرات وآلیات مزودة برشاشات ثقیلة وسقوط العدید من القتلى بین التنظیم .
وإلى جنوب دمشق حیث سقط عدد من القتلى والجرحى فی صفوف تنظیم داعش جراء انفجار سیارة مفخخة عند أحد حواجز مخیم الیرموک جنوب العاصمة.
فی غضون ذلک دارت اشتباکات بین ما یسمى "لواء الصّدیق" و"لواء جند الملاحم" المقربین من داعش من جهة و"جیش الإسلام" و"قوات أحمد العبدو" من جهة أخرى فی مدینة الضمیر فی القلمون الشرقی فی ریف دمشق.