الوقت- تبنّى البرلمان الاوروبي بغالبية كبيرة مبادرة ترمي الى فرض حظر على الاسلحة الاوروبية الى السعودية، منتقداً ضرباتها الجوية في اليمن والحصار البحري المفروض على هذا البلد.
وطالب النواب الاوروبيون خلال جلسة في بروكسل الخميس من وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني "تبني مبادرة ترمي الى فرض حظر على الاسلحة الاوروبية الى السعودية".
ودان النواب "الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية والحصار البحري الذي تفرضه على اليمن واسفرت عن سقوط الاف القتلى وزادت من اضعاف استقرار البلاد".
من جانبها، أعربت منظمة "العمل ضد الجوع فرنسا" الانسانية عن ارتياحها "لاتخاذ الاتحاد الاوروبي اخيرا موقفا من هذه الازمة، احدى اخطر الازمات في العالم حاليا".
وقال المدير العام للمنظمة مايك بينروز ان "هذا القرار اشارة لكافة الدول الاعضاء للخروج عن صمتها وعدم المشاركة في الكارثة الانسانية الحالية في اليمن".
في السياق ذاته، رحب الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام في صفحته على الفيس بوك بماصدر من مصادقة للبرلمان الأوروبي حول حظر بيع الأسلحة لدول العدوان.
وعبر عن أمله في أن يكون القرار خطوة نحو يقظة أوروبية تستعيد بها دورها بعيدا عن السرب الأمريكي .
وأشار إلى الدور الأمريكي المنهمك في مشروع تفتيت الأمة ضمن تصريحه الذي قال فيه : نرحب بما صدر عن البرلمان الأوروبي من مصادقة – وإن كانت متأالخرة- على قرار يدعو الاتحاد إلى حظر بيع الأسلحة لدول العدوان جراء ما ترتكبه من جرائم بحق الإنسانية في اليمن، ونأمل أن يكون القرار خطوة نحو يقظة أوروبية حقيقية تستعيد بها دورها بعيدا عن السرب الأمريكي المنهمك في مشروع تفتيت المنطقة في صورة من الإجرام والتوحش تناقض كل ما تدعيه واشنطن من حريات وحقوق إنسان، وتجعلها أي ضا مسؤولة عن جرائم حلفائها في المنطقة.
يذكر أن أمريكا تعد اول مزود للسعودية بالاسلحة مع مبيعات بلغت 90 مليار دولار بين عامي 2010 و2014 بحسب الكونغرس، لكن الدول الرئيسية في الاتحاد الاوروبي سلمت ايضا مؤخرا قنابل ومعدات او وقعت عقود تسلح بمليارات اليورو.
ووقعت فرنسا في تشرين الاول/ اكتوبر 2015 عقودا مع السعودية في المجالين البحري والعسكري بقيمة تزيد عن 10 مليارات يورو بحسب المنظمة غير الحكومية.
واعربت الامم المتحدة مطلع كانون الثاني/ يناير عن قلقها لاستخدام قنابل عنقودية في اليمن من قبل تحالف السعودية، مؤكدة انها تلقت "معلومات مقلقة" حول استخدامها خلال الغارات على مناطق سكنية ومبان مدنية في صنعاء في السادس من كانون الثاني/ يناير.
وحذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الرياض مذكرا بان ذلك "يمكن ان يرقى الى جريمة حرب".