الوقت- أعلنت منظمة العفو الدولية أن إسرائيل قد ارتکبت خلال الحرب الأخيرة على غزة "جرائم حرب"، داعیة إلى معاقبة مرتكبي هذه الجرائم.
وذکرت هذه المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان في تقرير لها يوم الثلاثاء (18 نوفمبر) أن تدمير أربعة مبان متعددة الطوابق أثناء الحرب 50 يوماً على غزة انتهاك للقوانین الإنسانية الدولية.
وقال مساعد مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب لوثر: « إن جميع الأدلة المتاحة تشير إلی أن الدمار الواسع النطاق الذي لحق بالمباني كان متعمداً ودون أي مبرر عسكري».
وأضاف: استناداً إلى الوقائع الموجودة وبيانات الجيش الإسرائيلي، فإن الغرض من هذه الهجمات کان القضاء على "مصادر الرزق غیر المستقرة" لشعب غزة.
وتابع لوثر بالقول: «يجب أن یجري تحقيق مستقل ومحايد في جرائم الحرب هذه، ومحاکمة المسؤولين عنها في محاكم عادلة».
وبناءاً علی تقریر منظمة العفو الدولية، فإن إحدی المباني التي دمرت خلال الحرب کان "المركز التجاري للبلدية" في رفح. وکان هذا المركز مصدر دخل لمئات العائلات في غزة لاحتوائه علی محلات تجارية ومستوصفات ومكاتب.
کما طالبت هذه المنظمة الناشطة في مجال حقوق الإنسان بالسماح لها بالدخول إلی غزة، وقیام الأمم المتحدة بتحریات حول الحرب على غزة، لكن إسرائيل لم توافق علی هذا الطلب حتی الآن.
وبدأ الهجوم الإسرائيلي على غزة في 17من تموز/ يوليو وألحق الكثير من الأضرار علی هذه المنطقة. کما أسفرت هذه الهجمات الإسرائيلية على غزة عن استشهاد أكثر من 2140 شخص وإصابة حوالي 11 ألف بجروح.
وخلّف هذا الهجوم تدميراً واسع النطاق في جميع أنحاء قطاع غزة. ووفقاً للأرقام التي نشرتها السلطات الفلسطينية، فإن أكثر من 15600 منزل تضرر خلال هذه الحرب، ودمر أكثر من 2200 منزل بشکل کامل.
وأخيراً جری التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار على المدى الطويل بین فلسطين وإسرائيل بوساطة مصرية وذلك في الرابع من سبتمبر لهذا العام.