الوقت-أكدت مستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان، أن ان هدف الجيش السوري من العمليات العسكرية الجارية في شمال البلاد، هو تأمين الحدود مع تركيا وإعادة بسط سيطرته على مدينة حلب مضيفة أنها لا تتوقع نجاح الجهود الدبلوماسية ما دامت هناك دول "تدعم الإرهاب في سوريا".
وأشارت شعبان في مقابلة مع رويترز بمكتبها في دمشق إن "الدول التي تتحدث عن وقف لإطلاق النار، لا تريد إنهاء الإرهاب وبدلا من ذلك تحاول تثبيت مواقع المسلحين الذين خسروا مواقع مهمة".
واتهمت مستشارة الرئيس السوري تركيا بالتسبب في أزمة اللاجئين وقالت إنها "تستخدم الأزمة لابتزاز دول أوروبية، كما انتقدت أنقرة وأطماعها العثمانية كهدف أساسي للأزمة السورية المستمرة منذ 5 سنوات".
وقالت مستشارة الرئيس السوري "الهدف من تقدم الجيش السوري في الشمال هو تحرير مدن وقرى كان يسيطر عليها الإرهابيون لثلاث سنوات ونصف وأيضا محاولة تحرير مدينة حلب من آثام الإرهاب التي عانى منها الناس في حلب في السنوات الماضية.. وأيضا السيطرة على حدودنا مع تركيا لأنها المنبع الأساسي للإرهابيين وهي المعبر الأساسي لهؤلاء ولذلك فإن ضبط الحدود مع تركيا والتي بالمناسبة دعا لها قرار مجلس الأمن رقم 2253 هو عامل مساعد جدا لدحر الإرهاب في سوريا".
وأضافت شعبان "الغريب أن الأسرة الدولية التي أخذت القرار 2253 تحت الفصل السابع لم تضع الضغوط على تركيا وعلى الدول الإقليمية التي تمول وتمرر الإرهاب إلى سوريا"، مؤكدة أن "هدف الجيش العربي السوري هو محاربة هذا الإرهاب وإعادة الأمن والأمان لمواطنينا في حلب وفي قراهم وفي مدنهم".
وتابعت بثينة شعبان تقول "نأمل أن تستمر العملية العسكرية في الشمال إلى أن نضبط الحدود ونمنع الإرهابيين الذين عملت تركيا منذ بداية الأزمة على إرسالهم إلى سوريا عبر حدودها معنا".
وردا على سؤال حول ما اذا كانت العمليات العسكرية ستستمر بهذه الوتيرة قالت "أكيد بإذن الله".
وعبرت شعبان عن استغرابها من أن "الدول الأوروبية تتحاور مع تركيا حول مسألة اللاجئين السوريين" قائلة "أنا كسورية أريد أن أقول إن تركيا هي التي اعتدت على سوريا وهي السبب الأساسي في أزمة اللاجئين. وأذكر العالم أن تركيا وضعت الخيام على الحدود مع سوريا قبل أن يكون هناك لاجئ سوري واحد وهي تبتز الدول الأوروبية للحصول على الأموال أو للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي بادعائها أنها هي جزء من الحل".
واتهمت المسؤولة السورية تركيا أيضا بأنها "هي أساس كل المشاكل وكل الأزمة التي تعرضت لها سوريا نتيجة أطماعهم العثمانية في سوريا والدول العربية".
وتابعت تقول "ما حصل في سوريا هو عدوان تركي على سوريا ولذلك بكل صدق وإخلاص أقول للدول الأوروبية وللدول الغربية إن تركيا هي المشكلة.. حكومة أردوغان هي المشكلة.. ولا يمكن أن تكون جزءا من الحل".