الوقت- زار رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي بيروت، والتقى ليل السبت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
وبحسب مصادر متابعة للزيارة، فإن المالكي الذي أجرى فحوصات طبية، تناول العشاء مع السيد نصر الله أول من أمس، وأكد خلال اللقاء أنه «ليس ضد عملية انتقال السلطة التي جرت، ولا ضد حكومة حيدر العبادي». ونفى المالكي «بشكل قاطع كل ما يقال عن أنه يحضر لانتفاضة أو انقلاب على العبادي». وأشارت مصادره إلى أنه «أبلغ السيد أنه كان هناك في البداية سوء فهم، لكن العلاقة اليوم ممتازة، وكل المشاكل حلّت». وتابعت أن نصر الله «قدر للمالكي شجاعته ومواقفه ضد أميركا والسعودية، وأشاد بتمسكه بسيادة العراق ووحدته ورفضه للأقلمة رغم كل المغريات، وبينها ولاية ثالثة في مقابل التنازل في الملف النفطي للأكراد، وفي الملف السيادي لصالح إقليم سني كجزء من المخطط الرامي إلى اقتطاع جزء من سوريا وجزء من العراق وضمهما إلى الأردن من أجل تحقيق الحلم الإسرائيلي بالوطن البديل». وطلب نصر الله من المالكي، بحسب المصادر، «الاستمرار في التصدي للعملية السياسية واحتواء الآخرين والعمل على تعزيز دولة القانون والتأكيد على الاتجاه الوحدوي ضد الطائفية والتقسيم والابتزاز والخضوع لأحد المحاور»، مشيراً الى أنه «يجب أن يكون لنا دور وصوت. يجب ألا يضعفنا أحد».
والتقى المالكي الرئيس سليم الحص، وزار معلم مليتا السياحي، وكان في استقباله وفد من كتلة «الوفاء للمقاومة» على رأسه النائب محمد رعد. وأشار رعد إلى أن «داعش ليس إلا وجهاً من وجوه الإرهاب المستخدم من قبل دول الإرهاب المنظم في العالم». بدوره، أشار المالكي إلى أن «ما يحدث في سوريا من مؤامرة وتدمير ليس هدفه سوى العراق، وسوريا ليست إلا البوابة أيضاً لاستهداف لبنان من خلالها ومعه إيران، واليوم نقول إنه ما دام الهدف هو تدمير بنية هذه المنطقة وسيادتها ومقدساتها وانتهاك حرماتها، فسيبقى الدفاع عن كل هذه المناطق واجباً مقدساً بالنسبة إلينا». وتابع: «معركتنا مستمرة مع الإرهاب ومن يموله، لا يريدون لنا أن نكون محوراً، إنما يريدون أن نكون تابعين». ومن المقرر أن يلتقي المالكي اليوم الرئيسين نبيه بري وتمام سلام.