الوقت - أکد الأمین العام لحزب الله السید حسن نصرالله في مراسم إحياء الیوم العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت أن "ما یجري في سوریا والمنطقة یزیدنا قناعة بصوابیة خیاراتنا وبصحة معرکتنا وبأننا قادرون علی تحقیق الإنجازات الکبیرة ونحن الآن في قلب الإنجاز".
وبالنسبة إلی المعرکة ضد التکفیریین قال سماحته : "نتشرف بأن نکون في موقع الدفاع ضد التکفیریین ولنا الشرف أن نکون جزءاً من الانتصار الکبیر الذي سیتحقق ، ومشروع هؤلاء لا مستقبل له ولا یملک إمکانیة البقاء".
وتابع نصرالله : "الوضع في القلمون ممتاز جداً ومنذ أشهر یقاتل کل المسلحین لیستعیدوا قریة واحدة وهم عجزوا عن ذلك ولن یستطیعوا إن شاء الله".
وحول التهدیدات التي أطلقتها إسرائیل بشأن حرب جدیدة علی لبنان قال الأمین العام : "الإسرائیلي تصور أن الأحداث في سوریا ستشغل المقاومة عن جهوزیتها وتستنزفها" مضیفاً أن "الکلام الإسرائیلي هو في دائرة التهویل ونحن لا یخیفنا الحرب أصلاً فکیف یمکن أن یخیفنا التهویل" .
وخاطب سماحته الإسرائیلیین بالقول : "أؤکد للصهائنة أنکم لن تجدوا مکاناً علی امتداد فلسطین المحتلة لن تصل إلیه صواریخ المقاومة الإسلامیة في لبنان".
وأضاف نصرالله أن المقاومة جاهزة للدفاع عن لبنان مشدداً علی أن "ما یمنع العدو الإسرائیلي عن استغلال الأحداث في سوریا هو معرفته أن المقاومة لم تغفل عینها لحظة واحدة عن الحدود وهي جاهزة وحاضرة ، والإسرائیلیون یعلمون أن ذهابهم إلی الحرب علی لبنان "مکلف جداً وما یمنع وقوعها هو قدرة الردع لدی المقاومة" .
وطمأن سماحته جمهور المقاومة بالقول : "أؤکد للجمیع أن المقاومة هي أشد عزماً في مواجهة کل الأخطار وکل الحروب ویجب أن نکون علی اطمئنان لجهة ما أعده مجاهدونا علی کل صعید".
وفیما یتعلق بالأخطار التي تهدد المسجد الأقصی قال سماحته : "هناك خطر حقیقي وجدي علی المسجد الأقصی وهذه مسؤولیة المسلمین جمیعاً في العالم ، و أکبر عار یلحق بالأمة أن تتعرض قبلتها الأولی للتدنیس والتهوید".
وتطرق السید نصرالله إلی الهجمات الإرهابیة التي استهدفت مواکب العزاء الحسیني قائلاً : "ما حصل بالأمس في نیجیریا وفي الإحساء شرق السعودیة وما حصل قبل أیام من استهداف للزوار في العراق وباکستان یؤکد استمرار النهج العنفي الفاشل والضعیف"، مضیفاً أن"هذه المشاهد العظیمة وعشرات الملایین المعزیة لرسول الله (ص) علی امتداد العالم الإسلامي هي دلیل عظمة الحسین (ع) الحاضر بیننا بقوة".