الوقت - أشار الصحافي والمحلل الأمريكي البارز إلى استراتيجية أوباما لتسليح المعارضين السوريين المعتدلين وقال إنه لا يوجد معارضة معتدلة في سوريا وإن المملكة العربية السعودية هي مصدر تسليح الجماعات المتمردة .
"وين مادسن"، المراسل المقیم في واشنطن، والكاتب والخبير في القضايا المتعلقة بالاستخبارات والشؤون الدولية أعلن في عام 2003 أن لديه معلومات تشير إلى أن المملكة العربية السعودية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية کانتا ضالعتین في هجمات11 أیلول . وذکر هذا الصحافي المناضل في مقال له نشر عام 2008، أن تعرض حاكم ولاية نيويورك للملاحقة الجنائية یتعلق إلی حد ما بجهاز مخابرات الموساد الإسرائيلي.
اکتسب وين مادسن شهرته بسبب نشر معلومات حساسة حول القضایا المذکورة وکذلک خروج المعلومات المصنفة في وكالة ناسا، دور إسرائیل في هجمات 11 أیلول، الطالبان في باکستان، فیروس إنفلونزا الخنازير و غیرها .
وتحدث مادسن الذي کان قد سافر إلی طهران للمشارکة في مؤتمر «الأفق الجدید» عن سیاسات الرئیس الأمیرکي حیال الشرق الأوسط، وتکوّن داعش في المنطقة وقال: « یجب أن أقول إن سیاسة أوباما تقوم علی أصل «مسؤولیة الحمایة» (R2P) وهي السیاسة التي أبدعتها کل من «هیلاری کلینتون» وزیرة الخارجة الأمیرکیة السابقة و «سوزان رایس» مندوبة أمیرکا السابقة في الأمم المتحدة وعملتا علی نشرها . هذه السیاسة ولیدة فکر المحافظین الجدد وهي سیاسة تدخل تحت « مشروع القرن الأمريكي الجديد » (PNAC) .
وذکر الجنرال « ويسلي كلارك» بعد أحداث 11 أیلول اسم 7 بلدان کانت تعارض السیاسات الأمیرکیة واعتبرها البلدان المتمردة . هذه البلدان هي إیران ، سوریا ، لیبیا ، العراق ، الصومال ، الیمن وکوریا الشمالیة .
وبالنسبة إلی منشأ تنظیم داعش قال: نتیجة لتدخل أمیرکا في لیبیا ودعم المتمردین من قبل السعودیة وقطر والذي أدی إلی إسقاط القذافي وقتله في نهایة المطاف، سیطر المتمردون علی مخازن الأسلحة في هذا البلد ونقلوها إلی سوریا لاستخدامها في الحرب ضد الرئیس السوری «بشار الأسد».
وفیما یتصل بدور بعض العواصم في نمو التنظیمات الإرهابیة قال مادسن: « لقد أعلنت خلال عدة مقابلات أنه لا توجد مجموعة معتدلة في سوریا، وأن المملكة العربية السعودية هي مصدر الأسلحة التي تمتلکها الجماعات المتمردة ، والمسؤول عن نقل هذه الأسلحة هو مستشار الأمن القومي للعاهل السعودي «الأمیر بندر». کما کان یقول القذافي إن القاعدة کانت في حرب معه وکانت تتمرکز آنذاک في شرق لیبیا فانتقلت إلی سوریا. وختم بالقول: الیوم تقاتل القاعدة في العراق وسوریا تحت عنوان «جبهة النصرة» و«داعش».