الوقت-في ضربة جديدة لمؤتمر الرياض، أعلن رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارض البارز لؤي حسين، عن انسحابه من "لجنة المفاوضات العليا" المنبثقة عن المؤتمر السعودية، موعزاً السبب لنظام المحاصصة الذي تنتهجه بعض الأطراف.
وقال لؤي حسين في بيان نشر على موقع التيار:" يؤسفني، بعد مضي حوالي شهر على تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات، أن أجد نفسي مضطرا للإنسحاب من عضويتها، وذلك لأسباب عديدة نشأت على خلفية تشكيلها على أساس المحاصصة الحزبية"، مضيفاً:"أعلنت عن تحفظي على هذه الطريقة منذ لحظة إعلانها كآلية لتعيين أعضاء الهيئة، وتلا ذلك تحفظي الدائم والشديد على تركيبة الهيئة القائمة على هذه المحاصصة، لكني لم أنجح إطلاقا بأي تعديل عليها أو على آلية عملها بحيث تحوّلت إلى منصة خطابية جديدة لبعض أطراف المعارضة التي لا ينقصها منصات خطابية".
ويأتي انسحاب تيار بناء الدولة السورية بعد أيام من الترشقات الحادة بينه وبين المنسق العام للهيئة، رياض حجاب، حيث اعتبر حسين أن حجاب "غير مؤهل للعمل كمنسق لهيئة المفاوضات العليا، فقد تجاوز حدوده ولم يعد يستمع لأحد، ورغم أنني حذرته بأني سوف أخرج من الهيئة، لكنه لم يستجب لكلامي، لأنه استقوى باعتباره من كتلة رئيسية وهي الائتلاف و هذا هو عيب المحاصصة"، معتبراً أن هذه التصرفات ستتسبب بانتصار ساحق للنظام على طرف المعارضة. وحينها "ستكتفي الهيئة بادعاء أن النظام انتصر بسبب حلفائه الدوليين".
وأضاف حسين "انسحابي هذا لن يؤثر إطلاقا على دعمي الشخصي أو الحزبي للعملية السياسية لحل الأزمة السورية وفق قرار مجلس الأمن 2254". مطالباً في الوقت ذاته من دي مستورا وفريقه العمل على إيجاد طريقة لحماية مصالح الغالبية الساحقة من السوريين الذي ليسوا ضمن صفوف النظام ولا صفوف المعارضة، على حد وصفه.
وكانت السعودية استضافت في وقت سابق اجتماعا ضم ممثلين عن بعض التيارات في المعارضة السورية وفصائل مقاتلة لتشكيل وفد مفاوض للحكومة السورية.