إختتم الناخبون المصريون في الخارج، الأمس الأحد، عملية الاستفتاء على مشروع الدستور المعدل، بغلق صناديق الاقتراع في الساعة التاسعة مساء، حسب توقيت كل دولة، على أن يبدأ الفرز فورا، بحسب تعليمات اللجنة العليا للانتخابات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطي، إنه بعد فرز الأصوات ستقوم السفارات والقنصليات في الخارج بإرسال النتائج إلى اللجنة العليا للانتخابات لتضمينها في النتائج النهائية للتصويت على الاستفتاء.
فيما قال القنصل المصري العام في لوس أنجلوس، السفير الحسيني عبد الوهاب، لـ«الشروق»، إن «التصويت في الاستفتاء على التعديلات الدستورية (بدأ يوم 8 وينتهى يوم 12 يناير) يسير بصورة طبيعية في لجنة القنصلية، حيث بلغ عدد الذين أدلوا بأصواتهم، خلال الأربعة أيام الماضية، حوالى 600 ناخب، وهو رقم طيب للغاية».
وأشاد السفير المصري بـ«حماس الناخبين وحرصهم على المشاركة في التصويت، ومنهم من قطع تسع ساعات بالسيارة للحضور إلى مقر القنصلية فى لوس أنجلوس للتصويت، وكثير منهم حضروا، حاملين أطفالهم والأعلام المصرية، ومنهم من ارتدى وأسرته ألوان العلم، وكان لافتا إلى أن أول من دخلوا للتصويت مبكرا يوم الجمعة كان مغتربا مصريا في التسعين من عمره».
ومضى عبدالوهاب قائلا: إن الشكاوى تترواح بين منع التصويت بالبريد واشتراط حمل الناخب لأصل بطاقة الرقم القومي أو أصل الجواز الحديث، وهى اشتراطات وضعتها اللجنة العليا للانتخابات لتفادى محاولات التزوير التي وقعت في الاستحقاقات الماضية، ولكن فى المقابل هناك عدد من التسهيلات تم تقديمها للمواطنين هذه المرة، ومنها التغاضي عن تقديم اثبات الإقامة أو رقم التسجيل أو تقديم بطاقة البيانات، كما تم قبول جواز السفر كإثبات شخصية.
وختم القنصل المصري العام في لوس أنجلوس بأنه «لم تقع أي حوادث تعكر صفو التصويت، باستثناء وقوف 5 أو 6 أشخاص أمام مبنى القنصلية أثناء التصويت، رافعين أعلام مصر وشعار رابعة لبعض الوقت، دون أن يحاولوا عرقلة التصويت أو الاحتكاك بالناخبين».
يذكر أن، السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، قال إن «أكثر من 63 ألف مواطن قاموا بالتصويت على مشروع الدستور في البعثات الدبلوماسية بالخارج خلال الأيام الثلاثة الأولى للتصويت، وسط تسهيلات كبيرة من جانب أعضاء البعثات».