الوقت- حذر نادي الأسير الفلسطيني من ارتقاء المزيد من الشهداء في صفوف الأسرى من قطاع غزة، وخاصة بعد الإعلان عن اعتقال 200 فلسطيني مؤخراً من جباليا، مشيراً إلى أن استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار المشدد على شمال القطاع منذ 20 يوماً ينذر بتصاعد حملات الاعتقالات بشكل كبير.
وقال النادي في بيان اليوم نقلته وكالة وفا: إن هناك صعوبات كبيرة لا تزال قائمة في متابعة قضية معتقلي غزة، في ظل استمرار الاحتلال بتنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق المئات منهم، علماً أن العشرات من معتقلي غزة ارتقوا جراء جرائم التعذيب والتجويع والتنكيل والجرائم الطبية وغيرها.
كما شدد النادي على أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في معتقل “عوفر” بحق الأسرى من القطاع لا تقل خطورة عن تلك التي يرتكبها بحقهم في معسكر “سديه تيمان” الذي شكل العنوان الأبرز لجرائم التعذيب بحقهم، وهو واحد من بين عدة معسكرات ومعتقلات يواجه فيها الأسرى جرائم ممنهجة وغير مسبوقة بمستواها منذ بدء حرب الإبادة.
وأكد النادي أن جميع الجرائم التي توثقها المؤسسات الفلسطينية وتتابعها منذ بدء حرب الإبادة، هي جرائم ثابتة وممنهجة تاريخياً، وقد مارسها الاحتلال على مدار عقود طويلة، إلا أن المتغير الوحيد يتعلق بمستواها وكثافتها.
ودعا النادي المجتمع الدولي وجميع المؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف مجازره بحق المدنيين، لافتاً إلى أن الاحتلال يواصل جرائمه وانتهاك كل القوانين والقرارات الدولية وسط صمت المجتمع الدولي.
وكان نادي الأسير كشف أمس أن قوات الاحتلال تنفذ حملات اعتقال واسعة في شمال قطاع غزة منذ بدء الحصار المتواصل عليه قبل 20 يوماً في إطار حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام.
يشار إلى أن الاحتلال اعتقل الآلاف منذ بدء حرب الإبادة من مختلف أنحاء القطاع بينهم عشرات النساء والأطفال والطواقم الطبية، ويواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق المئات منهم، كما يرفض الإفصاح عن هوياتهم وأماكن احتجازهم أو السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم.