الوقت- يعيش الفلسطينيون المفرج عنهم مؤخرًا من سجون الكيان الصهيوني حالة من الفوضى لدرجة أن تساؤلات جدية تطرح حول هذه السجون وسلوك الصهاينة تجاه الفلسطينيين.
لم يمض شهر على خروج الشاب الفلسطيني بدر دحلان من السجن، حتى أصابت صور الملاكم الفلسطيني معزز عبيات الجميع بالصدمة.
ولا تزال صورة بدر دحلان أمام أعين الجميع بمزاجه المضطرب وعينيه البارزتين من محجريه، ما يدل على ضغوطه النفسية وتعذيبه على أيدي حراس سجون الكيان الصهيوني، حتى يوم الثلاثاء الماضي، تم إطلاق سراح الرياضي عبيات من السجن، وصحته ومظهره في حالة سيئة، ما صدم الجميع.
ويظهر في مقطع فيديو نُشر عن عبيات، وهو في حالة مزاجية حزينة، وهو يقول بصوت يأتي من الضعف الجسدي: "أخوتي يموتون في الصحراء، ثلاثة آلاف سجين، كانوا يضربوننا كل ليلة، لا يعطوننا الطعام، لا يوجد حمام وكل شيء على نحو لا يصدقه العقل.
وفي فيديو آخر تظهر عليه آثار التعذيب في المستشفى على ساقه ويده اليمنى، ويشبّه سجن النقب الإسرائيلي بسجن غوانتانامو الأمريكي سيء السمعة، ويقول: اعتقالي كان قاسيا، يضربوننا بقضبان معدنية وسلاسل واستخدموا كل أنواع التعذيب، الحالة العامة للسجناء سيئة للغاية بحيث لا يمكن للمرء أن يصدق ذلك، ولكن من الواضح أنه سجن غوانتانامو في سجن النقب في صحراء النقب، وتمارس هناك أقسى أشكال التعذيب، وهذا السجن معزول عن العالم في أقصى فلسطين المحتلة.
وفي ردها على هذا الموضوع كتبت صحيفة الخبر الجزائرية "لقد أغمض العالم نفاقا عينيه على أحداث الإبادة الجماعية ودهس الحد الأدنى من حقوق الإنسان في قطاع غزة"، "في كل يوم يمر، تُسمع قصة مروعة جديدة عن جرائم المحتلين [الإسرائيليين]".
كما استخدم بعض الفلسطينيين هذا الحدث وصور معزز عبيات كأساس لرسوم كاريكاتورية جديدة.
وأيضا، ردا على موجة الأخبار حول هذا الموضوع، كتب الموقع العربي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "صور معزز عبيات على مواقع التواصل الاجتماعي أثارت تساؤلات حول ما يحدث في السجون الإسرائيلية"، وقال إنه تعرض للتعذيب في سجن عوفر غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وأضاف إنه في الرابع من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، عندما كان في سجن عوفر، قام وزير الأمن "القومي" الإسرائيلي إيتمار بن جاور بدهسه".