الوقت- جددت منظمة أطباء بلا حدود تحذيرها من توقف الرعاية الصحية في مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، نتيجة النقص الحاد بالإمدادات الطبية والوقود.
وقالت المنظمة في بيان، إنه “بعد إغلاق مستشفى غزة الأوروبي في قطاع غزة بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية، حذرنا من أن مستشفى ناصر يواجه خطر الاكتظاظ بالإصابات الجماعية والجرحى”.
وأوضحت أن “فرق أطباء بلا حدود تشهد نقصا حادا في الإمدادات الطبية، ما يهدد بتوقف الرعاية الصحية الأساسية للمرضى”.
وتابعت أن “المجمع يعد آخر مستشفى متقدم ما زال يعمل في جنوب غزة”، مشيرة إلى أن “مستشفى ناصر يستقبل زيادة في عدد المرضى كل يوم، ما يحمّل جميع الأقسام عبئا يفوق طاقتها الاستيعابية، ولم يبقَ أمام فرقنا من خيار إلا اللجوء للمخزون الطبي المخصص لحالات الطوارئ”.
وحول وضع المشفى، قالت المنظمة “إن مستشفى ناصر يعاني مع تزايد عدد المصابين والمرضى في الوقت نفسه من نقص الوقود، وإذا انقطع التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود، فستتوقف الرعاية المقدمة في الكثير من المستشفيات الميدانية المجاورة”.
والاثنين، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من استمرار أزمة الوقود التي تهدد مولدات المستشفيات في غزة، ما قد يتسبب في وفاة حالات حرجة، خصوصًا في مجمع ناصر الطبي، المستشفى الوحيد لمحافظتي خانيونس ورفح جنوب قطاع غزة.
وأكدت أنها تتبع إجراءات تقشفية قاسية أمام سياسة التقطير في التوريد لكميات قليلة جدا من الوقود.
من جانبه، قال رئيس قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي، الدكتور أحمد الفرا، إنّ هناك حالات حرجة كثيرة داخل قسم العناية المركزة تحتاج إلى الأكسجين بشكل دائم.
وأكد الفرا أن “هذه الحالات تطلب أكسجين على مدار الساعة، والجميع يعلم أن هناك أزمة في الوقود، وهذا يؤثر على محطة تشغيل الأكسجين في أي لحظة”.
وشدد على أن وقف محطات الأكسجين المعتمدة على الديزل “ما هو إلا إهدار لحياة الأطفال الأبرياء”.