الوقت- معركة رفح جلبت مرة أخرى مواجهة الكتيبة الرابعة لعز الدين القسام مع لواء الكوماندوز الجواتي الذي قاتل لمدة 22 يومًا في غزة عام 2009 لإنقاذ جلعاد شاليط وفشل، ووافق الصهاينة أخيراً على تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل شاليط في مفاوضات 2011، حسب المجموعة الدولية تسنيم نيوز، بنيامين نتنياهو بذريعة إنقاذ الرهائن الصهاينة وتدمير كتيبة عز الدين القسام الرابعة أصدر أمراً بمهاجمة رفح ولتنفيذ هذه العملية كلف اللواء 162 مدرع ولواء المغاوير 84 التابعين للجيش الصهيوني المعروف بـ “جيوفاتي” بهذه العملية.
وتعرف قوات اللواء 162 مدرع التابع للجيش الصهيوني، والذي يعتبر أثقل لواء مدرع لدى الكيان الصهيوني، بلواء كيفوت (المحدد)، وقائده هو أحد من أقارب يوآف غالانت، وزير الحرب في الكيان الصهيوني، وبدأ هذا اللواء تحركه يوم الثلاثاء الماضي بعبور معبر كرم أبو سالم (كرم أبو سالم) ووصل إلى معبر رفح الحدودي بعد كيلومترين، وبعد دخول الدبابات معبر رفح وتحركها على طول الخط المعروف بمحور فيلادلفيا، دخلت الميدان أيضًا كتيبة الكوماندوز 84 التابعة للكيان الصهيوني والمعروفة باسم جيوفاتي، بناء على ادعاء الصهاينة تدمير كتائب رفح الأربع (شابورة، باي يابان، شرق رفح، غرب رفح) وإطلاق سراح أسرى المقاومة الفلسطينية الصهاينة الموجودين في رفح.
هذا الادعاء ليس غير مسبوق، ففي عام 2009، تحرك الصهاينة بالادعاء نفسه بإطلاق سراح جلعاد شاليط، وهو جندي صهيوني كان عضوًا في كتيبة جيوفاتي وأسرته حماس قبل 5 سنوات، وبسبب تجربة معركة رفح تم تكليف جيوفاتي مرة أخرى بالقتال مع قوات المقاومة جنوب غزة، إلا أن كتيبة الكوماندوز هذه، التي ادعت أنها صهيونية، عادت خالية الوفاض في المعركة مع المقاومين ولم تتمكن من العثور على أثر لرفيقهم جلعاد شاليط.
طبعًا في هذا الوقت، تبنت قوات حماس استراتيجية مختلفة، وبدلاً من إنشاء خط أولويات، سمحت لهم بخوض معركة حزبية وكسب الوقت من خلال منح الأرض، وبعد 48 ساعة من نشر فيديو دخول دبابات الجيش الإسرائيلي إلى معبر رفح، انتشرت أيضًا فيديوهات هجمات كتائب عز الدين القسام، والتي تظهر كيف تخرج من الأرض وتفاجئ الدبابات والقوات الخاصة الصهيونية، كما قامت قوات كتيبة القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بمهاجمة الصهاينة في رفح بهجمات القناصة وقذائف الهاون لإظهار أن المعركة في رفح قد بدأت للتو.
وهذا يدل على أنه على عكس الدعاية الإعلامية الصهيونية حول النصر السهل في رفح، كيف أن قوى المقاومة بتكتيكات حرب العصابات والحروب غير الكيانية، فإن الجيش والأسعار المرتفعة قد أوقفت الكيان الصهيوني، وفي هذه الأثناء، من المهم للمقاومة الفلسطينية أن تمنع الجنود الإسرائيليين من تثبيت مواقعهم في رفح بهجمات متواصلة ومرهقة، حتى لا يتمكن نتنياهو من استخدام وجودهم كورقة رابحة في مفاوضات القاهرة.
والحقيقة أن الصهاينة هذه المرة مثل حرب 2009، حيث بعد 5 سنوات لم يجدوا أثراً وجلعاد شاليط، وفي حرب 22 فشلوا أيضاً، فسيضطرون إلى القبول بشروط المقاومة الفلسطينية، مع إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين لدى الكيان الصهيوني، والتفكير في تسريع عملية وقف إطلاق النار والقبول بتبادل الأسرى والاتفاق بين الطرفين.
القسام: أجهزنا على 15 جنديا إسرائيليا شرق رفح
قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، يوم السبت الماضي: إنها أجهزت على 15 جنديا إسرائيليا بعد اقتحام مجموعة من مقاتليها منزلا تحصن فيه عدد كبير من الجنود واشتبكوا معهم من مسافة الصفر بالرشاشات والقنابل اليدوية، قبل تفجيرها عبوة مضادة للأفراد في منطقة حي التنور شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما أعلنت القسام أنها قصفت قوات الاحتلال داخل معبر رفح البري بقذائف الهاون، مستهدفة دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بقذيفة "الياسين 105" في حي التنور شرق رفح، وسط استمرار المعارك والاشتباكات الضارية شرق المدينة.
وأضافت القسام: إنها أطلقت صاروخا من نوع "سام 7" تجاه طائرة مروحية إسرائيلية من طراز "أباتشي" شمال مخيم جباليا، وكان أبو عبيدة الناطق باسم القسام، قال أمس الجمعة: إن مقاتلي القسام استهدفوا خلال 10 أيام 100 آلية عسكرية للاحتلال، مؤكدا استعداد المقاومة لـ "معركة استنزاف طويلة مع العدو" وقدرتها على الصمود والقتال، وأضاف أبو عبيدة -في كلمة حصلت عليها الجزيرة-: إن "العدو الإسرائيلي وبعد 32 أسبوعا من السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يدخل الجحيم من جديد في غزة ويواجه مقاومة أشد، في ظل حرب غير متكافئة ودفاع أسطوري من شعب غزة ومقاومته ضد همجية الاحتلال".
كما بثت القسام أمس مشاهد عدة من عملياتها "النوعية ضد الاحتلال، من بينها قنصها أحد الجنود الإسرائيليين في محاور التقدم شرق مدينة جباليا شمال قطاع غزة، وأظهرت المشاهد رصد 3 جنود إسرائيليين فوق سطح أحد المباني، وهم ينصبون أجهزة ومعدات قبل استهداف أحدهم وسقوطه دون معرفة مصيره، ثم هرب الجنديان الآخران.
قصف متواصل
من جهته، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 15 فلسطينيا وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية على مواطنين حاولوا العودة إلى منازلهم في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وأضاف المراسل: إن نحو 30 مصابا وصلوا لمستشفى كمال عدوان إثر قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين في مخيم جباليا، مع تواصل القصف المدفعي على المخيم، وأوضح مراسل الجزيرة أن طائرات الاحتلال قصفت بعنف مناطق في رفح، مؤكدا استشهاد شخصين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم بربرة وسط رفح، واستشهاد فلسطيني آخر في قصف استهدف منزلا في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، ويأتي ذلك في ظل حرب الاحتلال المتواصلة على القطاع لليوم الـ225، مخلّفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.
اليوم الـ 225.. القسام يجهز على 20 جنديًّا صهيونيًّا
نفذت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في اليوم الـ 225 لمعركة طوفان الأقصى عمليات نوعية وأجهزت على 20 جنديًّا صهيونيًّا خلال التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع غزة، وأصدر الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام، السبت، عدداً من البلاغات العسكرية حول تصدي مجاهديها لقوات العدو المتوغلة في عدد من محاور القتال، ومواصلة خوضهم الاشتباكات الضارية مع جنود وآليات العدو بالعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والأفراد، إضافة إلى استمرار دك التحشدات العسكرية للعدو بالصواريخ وقذائف الهاون في مختلف المناطق.
كما نشر الإعلام العسكري مقطع فيديو يوثّق تمكُّن مجاهدي القسام من إطلاق صاروخ “سام 7” تجاه طائرة مروحية للعدو الصهيوني من طراز “أباتشي” شمال مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وقد زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى أبناء شعبنا وجماهير أمتنا العربية والإسلامية القائد القسامي المجاهد/ شرحبيل علي السيد “أبو عمرو” من بلدة المنارة في البقاع الغربي، والذي ارتقى شهيداً ضمن معركة طوفان الأقصى، مساء الجمعة الـ17 من مايو 2024؛ إثر عملية اغتيال جبانة نفّذتها طائرات الغدر الصهيونية في البقاع الغربي اللبناني.
