الوقت - أكدت منظمة حقوقية فلسطينية إن العام الماضي كان عام الإبادة الجماعية بحق الأطفال الفلسطينيين، بعد أن قتلت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ما لا يقل عن 8 آلاف طفل في غزة و81 طفل بالضفة الغربية بما فيها القدس.
وقالت منظمة “الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال”، في بيان صادر عنها: إن هذا المعدل مرشح للزيادة حيث لا يزال الآلاف في عداد المفقودين في غزة.
ولفتت إلى أن معدل “قتل الأطفال الفلسطينيين خلال العام الماضي غير مسبوق”، لافتة إلى أنهم شكّلوا “أهدافا رئيسية للاحتلال”، مؤكدة أن الأدلة التي جمعتها تشير لانتظام استخدام قوات الاحتلال للقوة المميتة ضد الأطفال الفلسطينيين في ظروف ترقى لمستوى القتل خارج نطاق القضاء أو القتل العمد.
وأشارت إلى أن إسرائيل تشن حملة متعمدة ومنهجية في جميع أنحاء الضفة وغزة لتدمير الحياة الفلسطينية، لافتة إلى أن العام الماضي شهد استشهاد 121 طفل في الضفة على يد قوات الاحتلال والمستوطنين.
كما وثقت المنظمة أن قوات الاحتلال والمستوطنين أطلقوا النار على 102 طفل فلسطيني وقتلوهم بالذخيرة الحية، فيما استشهد 19 طفل بهجمات جوية شمال الضفة.
ووثقت كذلك منع الجيش الإسرائيلي المسعفين ومركبات الإسعاف من تقديم المساعدة للجرحى الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال.
وتابعت أنه خلال عام 2023 تم توثيق 38 حالة منعت فيها قوات الاحتلال مركبات الإسعاف والمسعفين من الوصول للمصابين، من بينهم أطفال.
وقدرت أن معدل الأطفال الذين تم اعتقالهم شهرياً خلال العام الماضي وصل إلى 165، و تعتقل سنوياً ما بين 500 إلى 700 طفل فلسطيني وتحاكمهم في محاكم عسكرية.
ومن خلال استبيان أجرته المنظمة على 75 طفل اعتقلهم الجيش في الضفة والقدس، ظهر أن 61% منهم تعرضوا للعنف الجسدي بعد الاعتقال و96% منهم كانوا مقيدي الأيدي و88% معصوبي الأعين.
وأشار الاستبيان إلى أن 47% من الأطفال تم اعتقالهم من منازلهم ليلا، فيما واجه 69% منهم إساءة لفظية وترهيباً، كما تعرض 65% لتفتيشهم عراة مرة واحدة على الأقل.
كما كشف أن 72% من الأطفال المعتقلين تعرضوا للحرمان من الغذاء والماء الكافيين، كما تم استجواب 97% منهم دون حضور أحد من أفراد أُسَرهم، فيما لم يتم إبلاغ 95% من الأطفال عن سبب اعتقالهم.
وأكدت المنظمة أن إسرائيل عزلت 24% من الأطفال الذين أجرت عليهم الدراسة، لمدة يومين أو أكثر.