الوقت- أدت الحرب الأخيرة بين حماس والكيان الصهيوني إلى اشتداد المعارضة للصهاينة بين المجموعات الطلابية في جامعات الولايات الأمريكية المختلفة، كما أثار اشتداد الأجواء المعادية للسامية قلق رؤساء هذه الجامعات.
وحسب موقع "حائل"، فإنه خلال الأيام الأخيرة التي تشهد حربا بين حماس والكيان الصهيوني، اشتدت حدة الاحتجاجات الطويلة على دعم الشعب الفلسطيني ومخالفة اليهود في مختلف الجامعات الأمريكية.
وقبل بدء الصراع بين الجانبين، أظهر استطلاع أجراه معهد إبسوس الدولي للأبحاث أن 57% من الطلاب اليهود في أمريكا قالوا إنهم إما شهدوا معاداة السامية في مدرستهم أو تعرضوا لها بشكل مباشر.
والآن، بعد بدء الصراعات العنيفة بين حماس و"إسرائيل"، تكثفت هذه العملية، وفي هذا الصدد، أدانت العديد من المجموعات الطلابية بشدة احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية والسلوك الوحشي لهذا الكيان تجاه الشعب الفلسطيني.
وفي هذا الصدد، أصدرت 30 مجموعة طلابية من جامعة هارفارد بيانًا لدعم فلسطين بعد بدء الهجمات وحمّلت الكيان الصهيوني مسؤولية جميع أعمال العنف الأخيرة بين الجانبين.
وفي جامعة ولاية فرجينيا، دعمت المجموعات الطلابية عملية حماس ووصفت عملياتها بأنها "خطوة نحو فلسطين حرة".
وكتبت المجموعة في بيان لها: "إننا نقف متضامنين مع المقاومين الفلسطينيين وجميع المضطهدين في جميع أنحاء العالم الذين يسعون إلى الحرية وعالم أفضل".
وقد قوبلت رسالة جامعة هارفارد الداعمة للشعب الفلسطيني والهجوم على الكيان الصهيوني برد فعل قوي للغاية من رئيس الجامعة، الذي اعتبر هذه المواقف المعادية لليهود مصدرا للمشاكل ومؤسفة، ومع ذلك، فإن معاداة السامية آخذة في الارتفاع في كامبريدج.
إضافة إلى ذلك، شهدت جامعة "تافتس" في بوسطن بولاية ماساتشوستس صراعات حادة بين الطلاب حول دعم فلسطين وانتقاد الكيان الصهيوني.
ووصف الرئيس التنفيذي لهذه الجامعة البيئة الجامعية بأنها "مروعة"، وقال إنه مع تصاعد الصراعات بين حماس وتل أبيب، فإن الطلاب اليهود "خائفون بشكل لا يصدق" من الالتحاق بالجامعة.
وحسب الرئيس التنفيذي لجامعة تافتس، فإن معظم الطلاب سعداء بالانتصارات التي حققتها حماس على الكيان الصهيوني ويحتفلون علناً بهذا النصر ويثنون على حماس أمام الطلاب اليهود.
وفي جامعة ولاية أريزونا، نظم الطلاب مظاهرة نصرة لفلسطين ونشروا منشورات على صفحاتهم على شبكة التواصل الاجتماعي X مؤيدة لعملية حركة حماس وهجومها المفاجئ على الأراضي المحتلة.
وفي مثل هذا الوضع، يحاول المشرعون الأمريكيون إنشاء حدود واضحة لفصل حماس عن الشعب الفلسطيني، وهذا لم يقبله طلاب الجامعات الأمريكية المختلفة.
لقد كانت الجامعات الأمريكية محور صراع خطير بين اليهود المؤيدين للفلسطينيين والمؤيدين للصهيونية لسنوات عديدة، وأي اندلاع للعنف في الشرق الأوسط لن يؤدي إلا إلى تفاقم هذه الصراعات.
وبدأت قوات المقاومة الفلسطينية عملية كبيرة تسمى طوفان الأقصى اعتبارا من يوم السبت هذا الأسبوع، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2000 آخرين.
كما أوردت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن عدد قتلى الصهاينة في عملية طوفان الأقصى يصل إلى 1000 شخص، وأن عدد الصهاينة الذين أسرهم المقاومون أكثر من 150 شخصا.
وبناء على هذا التقرير أعلنت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية أمس (18 أكتوبر) أن 830 شخصا استشهدوا في غزة منذ بدء عملية اقتحام الأقصى، وأصيب أكثر من 4000 شخص في غزة و100 في الضفة الغربية.
وحسب الإحصائيات التي أعلنتها مصادر فلسطينية، فإن مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي دمرت خلال هجماتها الأخيرة أكثر من 13 ألف منزل و10 مراكز طبية في قطاع غزة.
في غضون ذلك، أعلن (الاثنين) الماضي، يوآف غالانت، وزير الحرب في الكيان الصهيوني، أن هذا الكيان قرر تطويق غزة بشكل كامل وقطع المياه والكهرباء والغذاء والوقود عن سكان هذه المنطقة.