الوقت- استنكرت سوريا، أمس الثلاثاء، تسيس الملف الكيميائي من جانب منظمات دولية، وتجاهل التعاون التام الذي أبدته دمشق مع المحققين الدوليين.
حيث اتهم نائب مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، الحكم دندي، الولايات المتحدة الأميركية بتزويد عناصر ما يُعرف بـ"جيش سوريا الجديد" بموادَّ كيميائية في منطقة التنف، من أجل تنفيذ هجوم مزوّر وإلصاق التهمة بالقوّات السورية.
ولفت دندي إلى أنّ سوريا تَعُدّ التقارير الصادرة عن بعثة تقصي الحقائق دليلاً آخر على استخدام مُنظّمة حظر الأسلحة الكيميائية لولايتها بطريقةٍ مُسيسة، في أثناء إجرائها التحقيقات في الحوادث المُبلَّغ بشأنها، فيما يتعلق بادعاءات استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.
كما أكد دندي أنّ "الجيش السوري لم يستخدم الأسلحة الكيميائية مطلقاً، لأنّه ببساطة لا يمتلك ذلك السلاح"، مضيفاً أنّ "الخدع الأميركية لم تعد تنطلي على أحد".
ورداً على مندوبي دول أعضاء، قال دندي إنّ ما أُثير في جلسةِ اليوم بشأن حادثة استخدام أسلحة كيميائية مزعومة في الغوطة، يعكس بصورة واضحة وجلية استمرار النهج العدواني لبعض الدول ضد سوريا، والتي تُحاول من خلاله تشويه الحقائق بنشر أفكارها المُضللة والكاذبة.
وأشار إلى أنّ "سوريا دانت، على نحوٍ مُتكرّر، استخدام الأسلحة الكيميائية في أيّ زمانٍ ومكان، ومن جانب أيٍّ كان، وتحت أيّ ظروف".
وقال دندي إنّ سوريا واصلت التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأوفت بجميع التزاماتها بموجب اتفاقية الحظر، الأمر الذي تؤكده تقارير المنظمة ذات الصلة.
وأوضح أنّ اللجنة الوطنية السورية قدّمت تقريرها الشهري الـ 116 بخصوص الأنشطة التي أجرتها على أراضيها، وسهلت زيارات فريق تقييم الإعلان لدمشق، وبادرت إلى عقد اجتماع في بيروت مع فريق من الأمانة الفنية للمنظمة لإيجاد آليات للمضي قُدُماً في التعاون، إلى جانب متابعة تمديد الاتفاق الثلاثي بين سوريا ومنظمة الحظر ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع من أجل تسهيل عمل المنظمة وفرقها في سوريا.
وفي وقتٍ سابق، تحدّث وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، عن سياسات بعض الدول الغربية، والتي أدّت إلى حصول تنظيمات إرهابية، مثل "داعش" و"جبهة النصرة"، على أسلحة كيميائية، واستخدامها مراراً ضد السوريين.