الوقت- قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني بخصوص الملف الصوتي لروبرت مالي: إن ما قاله السيد مالي في هذا الملف الصوتي هو مسؤولية الحكومة الأمريكية ويجب ايضاحه.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الأمة الإيرانية أظهرت مرة أخرى حقيقة أننا أمة الإمام الحسين، ووفقًا للإمام الخميني (رض)، فإن محرم وصفر هما من أبقا الإسلام حياً.
وتابع متحدثا عن الملف الصوتي لروبرت مالي: ما قاله السيد مالي في هذا الملف الصوتي هو مسؤولية الحكومة الأمريكية ويجب توضيحه. نتابع مفاوضات خطة العمل المشتركة الشاملة ورفع العقوبات على أساس المصالح الوطنية.
كما ذكر أن خطة العمل الشاملة المشتركة لم تكن نتاج ثقتنا بأمريكا، وأضاف: نحن مستعدون لمتابعة عملية المحادثات والمفاوضات. نظرة إيران لأمريكا واضحة ونحن لا نتحدث مع أمريكا على أساس الثقة.
وأضاف: استمراراً للعملية الدبلوماسية لرفع العقوبات والعودة المسؤولة لجميع الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، بطبيعة الحال، فإن إيران لا تتفاوض على أساس الثقة مع الولايات المتحدة، بل على أساس المصالح الوطنية وأحكام خطة العمل الشاملة المشتركة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إيران كانت الطرف الوحيد في خطة العمل الشاملة المشتركة التي التزمت وأظهرت التزامها بالاتفاق.
وبشأن مطالبة إيران بحق ماءنا من نهر هيرمند، قال كنعاني: إن المتابعة في هذا الشأن مستمرة بجدية. موضوع حق ماء ايران من نهر هيرمند كحق غير قابل للتصرف للأمة الإيرانية هو على جدول الأعمال بجدية. لقد عُقدت المحادثات على مستويات مختلفة، وقد أجرينا مؤخراً محادثات جادة مع مسؤولي الحكومة الأفغانية ونتوقع منهم التصرف بمسؤولية. إننا نعتبر هذه القضية إجراءً لبناء الثقة ويمكن أن توفر أساساً للتعاون بين البلدين.
وفي إشارة إلى تصريحات بايدن بخصوص تطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني ورأي إيران بشأن تنفيذ هذه القضية وتأثيرها على العلاقات بين إيران والسعودية، قال كنعاني: تعزيز واستقرار موقف الكيان الصهيوني المغتصب في المنطقة هي الأولوية الأولى والأكثر أهمية للحكومات الأمريكية منها من الجمهوريين والديمقراطيين على مر السنين. ومن الواضح أن الحكومات الأمريكية أبدت دائماً التزامها غير المشروط بتقديم الدعم الكامل للكيان الصهيوني.
وتابع: إن الحكومة الأمريكية بذلت جهوداً كبيراً في السنوات الأخيرة ونجحت في ترسيخ التطبيع السياسي في علاقات هذا الكيان مع عدد من الحكومات العربية والإسلامية في المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: ما حدث عملياً كان فتح يد كيان الاحتلال في استمرار جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وتجاهل الحقوق الأساسية للفلسطينيين، وزيادة الجريمة اليومية بحق هذه الأمة.
وقال: خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، شهدنا مقتل نحو 200 من الفلسطينيين الأبرياء والمواطنين والقوات التابعة لقوات المقاومة الفلسطينية. كما شهدنا أسر واحتجاز أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني، ودمار واسع للمنازل.
وتابع القول: "التجارب السابقة أمام الدول الإسلامية والحكومات". التطبيع مع الكيان الصهيوني لا يخدم قضية فلسطين وأي خطوة نحو التطبيع ستؤدي إلى فتح يد هذا الكيان في الجرائم ضد الأمة الفلسطينية.
واضاف كنعاني: نعلم أن أي خطوة تتخذها الحكومات الإسلامية تجاه الاعتراف بالكيان الصهيوني لا تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته ولا في سلام المنطقة واستقرارها وهدوءها وأمنها. لقد اتبع هذا الكيان استراتيجيته الأمنية لعدم الاستقرار في المنطقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية حول زيارة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مع أمير عبد اللهيان: إيران والحكومة العراقية ترحب بدور الأمم المتحدة في دعم السلام والاستقرار والأمن في العراق. وكانت دائما المحادثات والمشاورات بين ايران والامم المتحدة مستمرة منذ سنوات طويلة.
وتابع: هذه الزيارة هي استمرار للرحلات السابقة للممثلين الخاصين للأمين العام للشؤون العراقية ومختلف القضايا في إطار سياسة إيران لمساعدة حكومة العراق المجاورة والشقيقة على استقرار الأوضاع السياسية في هذا البلد.وتقوية الحكومة الشعبية والمساعدة على التنمية الاقتصادية للعراق.
وقال كنعاني ناقشنا في هذا الاجتماع عملية مكافحة الإرهاب في العراق على المستوى الإقليمي وكيفية استخدام القدرات المشتركة لإيران والعراق واستخدام قدرات الأمم المتحدة للمساعدة في توطيد السلام والاستقرار والأمن والهدوء في المنطقة وإتمام عملية محاربة الإرهاب.
وبشأن زيارة امير عبداللهيان الى باكستان، قال كنعاني: إن التخطيط لهذه الرحلة جار، وستتم بناءً على دعوة وزير الخارجية الباكستاني من نظيره الإيراني. لدينا قضايا مختلفة لبحثها وتبادل وجهات النظر مع الجانب الباكستاني، بما في ذلك القضايا السياسية والاقتصادية والتجارية، وسيرافق وفد اقتصادي رفيع المستوى وزير الخارجية في هذه الرحلة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، بخصوص الاعتقال المكثف للشبكة الإرهابية والصهيونية من قبل وزارة الاستخبارات: هذا الأمر أظهر مرة أخرى أن أعداء الأمة الإيرانية لا يتوقفون عن أي أعمال معادية للإنسان في الهجوم على بلادنا. إن ارتباط بعض أعضاء هذه الشبكة بخارج حدود إيران واضح تماماً.
وقال: محاربة الإرهاب مسؤولية دولية للدول ويجب ألا تسمح لهذه الجماعات الإرهابية ان تستمر باعمالها الارهابية.
وبشأن شكوى إيران ضد كوريا الجنوبية، قال كنعاني: "نحن على علم بما تقوم به إيران من إجراءات ومتابعات للوفاء بحقوق الأمة الإيرانية والإفراج عن الموارد المالية الإيرانية المحجوبة في كوريا". كما ذكرنا مرات عديدة، فإن الحكومة الإيرانية، وبالتالي الجهاز الدبلوماسي، عازمان على التمسك الكامل بحقوق الأمة الإيرانية واستخدام جميع الأساليب السياسية والقانونية.
وأضاف: مطالب إيران من كوريا لم تحقق التقدم الذي تتوقعه إيران. لذلك فإن الإجراءات القانونية هي خطوة مكملة لإجبار الطرف الآخر. وفقًا لعملية التفاوض الحالية، سنستخدم أيضًا العملية القانونية.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: تصرف إيران رسالة واضحة لكوريا بأن إيران جادة للغاية في تأكيد حقوقها وستواصل أعمالها بجدية ولن تسمح بانتهاك حقوق الأمة الإيرانية. نتوقع من الحكومة الكورية التصرف بحكمة للإفراج عن الأصول الإيرانية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين العلاقات بين البلدين واستعادة عمليتها التجارية والاقتصادية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن كلام السيد حسن نصر الله بخصوص تدنيس القرآن الكريم: "إن موضوع إهانة المقدسات مرفوض". كان طلب السيد حسن نصر الله مطلب مسؤول من العالم الإسلامي. كانت ردود الفعل على الحكومات الأوروبية، ولا سيما الحكومات التي وفرت الأرضية لهذه الإهانة، واضحة تماما. دخلت إيران في قضية تدنيس القرآن الكريم بمسؤولية واتخذت إجراءات جادة في هذا الصدد.
وقال: إن اجتماع منظمة التعاون الإسلامي سيعقد مساء اليوم، لذلك نأمل في ظل الجدية القائمة أن تكون نتيجة ومخرجات هذا الاجتماع فعالة وواعدة وستؤدي إلى تشكيل آلية من قبل الدول الإسلامية