الوقت - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن غفلة الأمة عن مسؤولياتها اتجاه فلسطين والشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين وتخلي الكثير من الحكام والأنظمة العربية والإسلامية عن القضية الفلسطينية والشعور بالملل والتعب والإحباط واليأس من قبل الكثير من الشعوب العربية والإسلامية، جعل الصهاينة يتمادون في عدوانهم على الشعب الفلسطيني، ويمعنون في قتل الشعب الفلسطيني وتدنيس المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
ولفت خلال خطبة الجمعة إلى أن الآمال باتت معلقة على الأجيال الشابة المقاومة التي تحمل هذه القضية وتدافع عنها وتقدم التضحيات الكبيرة من أجلها رغم كل الظروف الصعبة، مشددًا على أن على الحكومات والدول والشعوب العربية والإسلامية أن تتحمل مسؤولياتها وتقوم بواجباتها الدينية والقومية والأخلاقية والإنسانية في مساندة الشعب الفلسطيني في تصديه للاحتلال والدفاع عن حرمة المسجد الأقصى والمقدسات وتقديم كل أشكال الدعم الممكنة لهم، لأنّ هذه القضية هي قضية كل الأمة، والأمة كلّها يجب أن تكون جزءًا من معركة فلسطين، بل يجب أن تكون في الخط الأمامي في هذه المعركة إلى جانب الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة.
وقال: "لقد فشلت كل الخيارات الأخرى في حماية المقدسات، خيارات التسوية والتخاذل والتطبيع، ولم يبقَ لدى الأمة ودولها وحكوماتها لحماية مقدساتها وإستعادة القدس وفلسطين سوى خيار المقاومة ومنطق المقاومة وثقافة المقاومة كخيار وحيد لتحرير القدس والأقصى والمقدسات وفلسطين وإعادتها الى أهلها وإلى الأمة".
وأكد الشيخ دعموش أن خيار المقاومة هو الذي منع "اسرائيل" في مثل هذه الأيام من تموز العام 2006 من تحقيق أهداف عدوانها الوحشي على لبنان، مضيفًا: "لقد أرادت "إسرائيل" سحق المقاومة في لبنان وإخضاع لبنان للشروط الإسرائيلية والأميركية لكنها فشلت وفشل معها مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أرادت الإدارة الإميركية تحقيقه من خلال الحرب، وانتصرت المقاومة، ولم تُسحق، وصمد لبنان ولم يخضع لا للشروط الإسرائيلية ولا للشروط الأميركية، بل أسس هذا الانتصار لمعادلة ردع قوية وفاعلة، لا تزال تحمي لبنان وتردع "إسرائيل"، ولولا هذه المعادلة لكان لبنان مستباحًا ومسرحًا للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة".
وأكد أن العدو الإسرائيلي بفعل قوة المقاومة ويقظتها وجهوزيتها لا يستطيع أن يفعل ما يشاء، لأنه يخشى ردة فعل المقاومة ويعرف أن المقاومة بالمرصاد ولن تسكت على أي عدوان على لبنان .