الوقت - أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك "أننا بحاجة الى مزيد من التعاون والتراحم فيما بيننا لمواجهة الحصار الظالم الذي يمارس علينا بأدواته الشيطانية لتجويعنا وتركيعنا ودفعنا إلى الاستسلام والوقوع في شرك حبائلهم ومكائدهم، فضلا عن ممارسة التهديد والوعيد ورمي القنابل الدخانية لحجب الرؤية عما يخطط وتحريك عصبيات وانفعالات بعيدة عن قيم الأخوة والمواطنة"، معتبرًا أن ذلك "أخطر من الفقر والجوع".
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة (ع) بمدينة بعلبك، رأى الشيخ يزبك أن "فقدان الحقيقة وعدم الإحساس والشعور بالمسؤولية، هي أوهام خيالية حاكتها حرب ناعمة للتفتيت والتباعد الأمر الذي الى فقدان المواطن الثقة بنفسه"، مشددًا على ضرورة "الخروج من هذا الضياع والواقع المأساوي بصحوة ضمير ووقفة مسؤولة، بالإضافة إلى المبادرة الى الخروج من الفراغ الذي لم يعد يطاق باللقاء والحوار والتفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية حتى تنتظم المؤسسات".
وقال سماحته: "ها هو العدو الإسرائيلي يقتطع أرضنا في الغجر بضرب سياج عليها وضمها، على الرغم من قرار الأمم المتحدة بأن الأرض هي أرض لبنانية، متجاوزًا سيادة لبنان وقرارات الأمم المتحدة فضلا عن انتهاكاته الأخرى بالمتمثلة بأعمال الجرف التي تطال أراضٍ زراعية لبنانية"، مطالبًا "الحكومة والشعب اللبناني بالعمل الجاد بالطرق القانونية وبالإلحاح على المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوضع حد لهذه الإنتهاكات وإمساك الدولة بزمام أمرها".
ورأى أن "العدوان الذي شنه العدو الإسرائيلي على مخيم جينين هو دليل قاطع على إرباكه وضيق خياراته وحاولته الهروب الى الأمام، فاستخدم إمكاناته البرية والجوية لإقتلاع جذور المقاومة في المخيم بجغرافيته المحدودة"، وأضاف: "صحيح أنه دمر وضرب البنى التحتية باقتلاع طرق الإسفلت وقطع المياه والكهرباء وقتل وجرح وترويع للأطفال، إلا أنه لم يتمكن من كسر إرادة وعزيمة المقاومين الذين واجهوه بكل إمكانياتهم ولم يتركوه يحقق كامل أهدافه وأجبروه على الإنسحاب".
وحيّا الشيخ يزبك "الأبطال المقاومين والشهداء والجرحى والأمهات والأباء وكل الشعب الفلسطيني الصابر والصامد والمحتسب والعازم على تحرير كامل أرض فلسطين من براثن العدو الإسرائيلي الصهيونية العالمية".
وختم الشيخ يزبك مشددًا على أن "التحرير لا يكون إلّا بالمقاومة، فقوة العدو الغاصب لا تردع إلا بقوة ومقاومة شعب مظلوم وصاحب حق، ولا محالة أن النصر حليف هذا الشعب المظلوم وإنه الوعد الذي لا يخلف، إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم".