الوقت- كشف وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، الأحد، عن سبب اهتمام بلاده بتطوير العلاقات الثنائية مع الصين.
أعلن عبد العزيز بن سلمان، الذي تحدث على هامش مؤتمر الاعمال الصيني العربي في الرياض، ردا على سؤال لماذا تسعى الرياض لتطوير علاقاتها مع الصين، أن هذا الموضوع بسيط عندما يتعلق الأمر بالنفط، طلب الصين على واردات النفط لا يزال يرتفع، لذا علينا الحصول على جزء من هذا الطلب.
وأضاف إننا نريد الاستثمار في الصين ولدينا خطة طموحة لهذا الأمر، ولعل الجانب الأهم هو الاستثمار الصيني في السعودية. سنفعل كلا الأمرين، سواء كان الاستثمار في الصين أو استثمار الصين في المملكة العربية السعودية. من جهة أخرى أعلن "خالد الفالح" وزير الاستثمار السعودي، بدء طريق الحرير الحديث والجديد بين الصين والدول العربية. وأعلن أن محرك طريق الحرير الجديد هو رؤية المملكة العربية السعودية للتعاون والشراكة. المملكة العربية السعودية ملتزمة بالعمل كجسر بين العالم العربي والصين.
وأكد وزير الاستثمار السعودي: أن الخدمات الصينية، بالإضافة إلى مساعدتها على التنمية في المملكة العربية السعودية، أصبحت عونًا كبيرًا لتنمية دول العالم العربي. واضاف "نتفاوض الان مع الشركات الصينية لدخول الصناعات الاساسية مثل بطاريات السيارات في السعودية."
هذا وقد بدأ يوم الأحد مؤتمر الأعمال العاشر بين الصين والعالم العربي الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية لمدة يومين. عقد هذا المؤتمر بإشراف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وبحضور مسؤولين سعوديين وعرب وأكثر من 2000 مشارك رفيع المستوى من الحكومات وكبار المسؤولين وكبار التنفيذيين والمستثمرين ورجال الأعمال العرب. يعد هذا المؤتمر من أكبر التجمعات لرجال الأعمال وفرصة لمناقشة مجالات التعاون والاستثمار والاقتصاد والتجارة.
أعلنت مصادر مطلعة أنه في اليوم الأول من المؤتمر التجاري المشترك بين الدول العربية والصين بالرياض، تم توقيع عقود تجارية ثنائية بقيمة 10 مليارات دولار، كما تم الاتفاق في هذا المؤتمر على صفقات في قطاع السيارات الكهربائية بقيمة 5 مليارات دولار..
حضر في الجلسة الافتتاحية للاجتماع التجاري بين الدول العربية والصين "فيصل بن فرحان" وزير خارجية المملكة العربية السعودية، و "خالد بن عبد العزيز الفالح" وزير الاستثمار السعودي، و "أحمد أبوالغيط" الامين العام لجامعة الدول العربية و "خو تشون خا" نائب رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي الصيني.
قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، خلال حضوره حفل افتتاح المؤتمر العاشر لرجال الأعمال الصينيين والعرب، إن الصين هي الشريك التجاري الأكبر للدول العربية، وأعلن أن هناك رغبة مشتركة بين الدول العربية والصين لتطوير الشراكة والتعاون.
وأثناء ترحيبه بهذا الاجتماع، أكد أن حكومة المملكة العربية السعودية ومحمد بن سلمان شخصيا يدعمان بقوة تعزيز التعاون التجاري بين الدول العربية والصين ودعم النتائج التي تم الحصول عليها من اجتماع التعاون بين الدول العربية والصين.
وأوضح وزير الخارجية السعودي أن إجمالي حجم التجارة بين السعودية والصين سيصل إلى 430 مليار دولار عام 2022 بنمو 31٪.
بلغ حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين في العام الماضي 2022 أكثر من 330 مليار دولار، والصين هي الشريك التجاري الأكبر للسعودية، وبلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين 106.1 مليارات دولار في عام 2022.
كما أعلن وزير خارجية المملكة العربية السعودية في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن: "أن الصين هي أكبر شريك تجاري لنا، لذلك من الطبيعي أن يكون لدينا الكثير من التفاعل والقواسم المشتركة معها".
أعلن وزير الاستثمار السعودي "خالد الفاتح" مؤخرا أن العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين الدول العربية والصين يزيد عمرها على ألفي عام، وبسبب هذه العلاقات القوية والطويلة الأمد، ينعقد مؤتمر الأعمال العربي الصيني.
وأكد أن المبادلات التجارية بين الدول العربية والصين وصلت إلى مستويات متميزة في الفترات السابقة، ويقدر حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين بنحو 430 مليار دولار في عام 2022 بنسبة نمو 31٪ مقارنة بعام 2021.
تسعى الصين إلى زيادة حصتها في الاستثمار والتبادل التجاري مع الدول العربية من خلال مبادرات ضخمة مثل مبادرة الحزام والطريق، ومشاريع البنية التحتية التكنولوجية، والذكاء الصناعي، والطرق المبتكرة لإنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة، وكذلك الاستثمار في السياحة والأمن الغذائي، والزراعة والصناعة والتعدين والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية استضافت في ديسمبر الماضي قمة الدول العربية والصينية على هامش زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرياض، حيث تم الاتفاق خلالها على تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتعزيز التضامن بين الجانبين على الساحة الدولية.