الوقت- قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، إن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الصهيوني سيبدؤون بخطوات نضالية؛ حتى يتم تحقيق مطالبهم بالتواصل مع أهاليهم.
ووفق "المركز الفلسطيني للإعلام" من المقرر أن يرجع الأسيران المريضان بـالسرطان وليد دقة وعاصف الرفاعي الوجبات والأدوية.
وعن أبرز مطالب الأسرى في مستشفى “سجن الرملة”، بيّنت الهيئة، أن الأسرى يطالبون بضرورة التواصل اليومي مع أهالي الأسيرين المصابين بالسرطان وليد دقة وعاصف الرفاعي، والسماح بإدخال الملابس التي يحتاجها الأسرى المرضى.
حيث طالبوا كذلك بإخراج الأسيرتين فاطمة شاهين وعطاف جرادات من قسم السجينات المدنيات، إضافةً لوقف تدخلات وإشراف الأسرى الجنائيين على عمليات الطبخ وتوزيعها على الأسرى وتحديدًا المرضى، والسماح بإدخال الكانتينا لكافة الأسرى المرضى، ومراعاة نوعية الأكل التي تتناسب مع أمراضهم، إضافة إلى تكثيف الطاقم المشرف على الأسرى المرضى؛ للتخفيف من الضغط على الأسيرين إياد رضوان وسامر أبو دياك.
كما طالبت “هيئة الأسرى” في بيانٍ لها، منظمة الصحة العالمية بالتوجه الفوري إلى ما يُسمى مستشفى سجن الرملة؛ لإنقاذ حياة الأسرى المرضى الذين ينتظرون الموت، في ظل الإهمال الطبي والجرائم الطبية التي تمارس بحقهم.
وتقع “عيادة سجن الرملة” في منتصف الطريق بين مدينتي الرملة واللد، وهي مجمع أمني مترامي الأطراف شُيّد عام 1934 من سلطات الاحتلال البريطاني، ومحاطة بسور مرتفع، وتضم 4 غرف، وتحتوي على سجون، “أيالون” و”نفي ترستا” و”نيتسان” و”مراش” الخاصة بالأسرى المرضى.
يُذكر أن عاصف الرفاعي (20 عامًا) المعتقل من 24 سبتمبر/أيلول المنصرم، من بلدة كفر عين برام الله مصاب بالسرطان في القولون والغدد، ويُعاني أوضاعًا صحية صعبة للغاية.
أما الأسير وليد دقة (60 عامًا) من بلدة باقة الغربية في الداخل المحتل، يُعاني من إصابته بنوع نادر من أمراض السرطان يسمى التليف النقوي ويصيب النخاع العظمي.
ودعت “هيئة الأسرى”، المنظمة العالمية إلى إعداد طاقم طبي متخصص؛ لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والتشخيصات لكافة الأسرى والمعتقلين الذين يحتجزون في “سجن الرملة”؛ لخطورة حالاتهم المرضية.
وأوضحت الهيئة أن المعاناة لم تقتصر فقط على الجوانب المرضية والعلاجية والأدوية الروتينية والمسكنات، بل تعدت ذلك لتطال الأمور الحياتية والشخصية، مما جعل هذا الاحتجاز جريمة حقيقية يجب أن يحاسب قادة الاحتلال عليها.
وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتّى نهاية أبريل/ نيسان الماضي قرابة الـ 4900 أسير؛ بينهم 32 أسيرة، و170 طفلاً قاصرًا.
وبلغ عدد الأسرى المرضى 700 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، منهم 24 أسيرًا مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة.