الوقت - وزعت بنوك الطعام أكثر من مليون طرد غذائي على أطفال في بريطانيا وفق جمعية خيرية، في مؤشر على زيادة عدد الذين يلجأون إلى هذه المؤسسات في بريطانيا التي تشهد أزمة غلاء معيشة عميقة.
ولفتت مؤسسة “تراسل تراست” الخيرية التي تدير شبكة واسعة من بنوك الطعام في البلاد الأربعاء إلى أن نحو 3 ملايين طرد غذائي طارئ تم توزيعها بين نيسان/أبريل 2022 وآذار/مارس 2023، وهو أكبر عدد من الطرود التي توزعها الجمعية في عام واحد.
وأكدت “تراسل تراست” أن أكثر من 1,1 مليون من حزم الطوارئ هذه وزعت على الأطفال، بزيادة نسبتها 36% خلال عام واحد.
وقالت المديرة العامة للمنظمة إيما ريفي في بيان إن “هذه الأرقام الجديدة مقلقة جدا وتكشف أن عددا متزايدا من الناس ليس لديهم مخرج آخر سوى اللجوء إلى الجمعيات الخيرية”، مؤكدة أن ذلك “ليس عدلا”.
ورأت أن نظام المساعدة الاجتماعية المصمم لدعم الأكثر فقرا “غير مناسب”، مشددة على أن “المساعدات الاجتماعية لا تعكس التكاليف الأساسية للعائلة ونتيجة لذلك يدفع الناس إلى مزيد من البؤس”.
وأشارت الجمعية إلى أن أكثر من 760 ألف شخص استخدموا بنك طعام للمرة الأولى بين نيسان/أبريل 2022 وآذار/مارس 2023، ما يدل على حجم الأزمة التي تواجهها الأسر البريطانية مع تضخم يتجاوز 10% منذ أشهر.
وتتأثر جميع مناطق المملكة المتحدة بذلك إذ ارتفع عدد الطرود التي سلمت في كل منطقة بنسبة 28% باستثناء الشمال الشرقي الأفقر الذي ارتفعت بنسبة 54% فيه.
قال براين توماس رئيس بنك طعام في جنوب تينسايد في شمال شرقي البلاد “نشهد زيادة غير مسبوقة في عدد الأشخاص الذين يأتون إلى بنوك الطعام ولا سيما الذين لديهم وظائف لا يكفي دخلها لمواكبة ارتفاع تكاليف المعيشة”.
ودعت الجمعية الحكومة إلى “التحرك الآن لتعزيز نظام الضمان الاجتماعي”.
وبالإضافة إلى المساعدات الاجتماعية المعتادة، اتخذت الحكومة البريطانية تدابير استثنائية في سياق الأزمة كمنح مساعدة قدرها 900 جنيه استرليني حوالى ألف يورو هذا العام للأسر الأكثر تواضعًا أو دفع 300 جنيه لمساعدة المتقاعدين على دفع فواتيرهم للطاقة.