الوقت- الصحافي الأميركي، جون دوغان، يتلقى رسالة من أحد كبار المشاركين في المناورات العسكرية "بالتوبس 2022"، تثبت دور الولايات المتحدة بتفجيرات خطوط أنابيب خط "نورد ستريم".
كشف الصحافي الأميركي جون دوغان، عن تلقيه رسالة من أحد كبار المشاركين في المناورات العسكرية "بالتوبس 2022" قرب جزيرة بورنهولم في الدنمارك، تثبت ضلوع الولايات المتحدة بتفجيرات خطوط أنابيب خط "نورد ستريم".
وأعرب دوغان عن "ثقته التامة" في الرسالة، إذ إنّها "تحتوي على تفاصيل لا يمكن أن يقدمها سوى شخص مطلع على مناورات "بالتوبس -22" ومعدات أعماق البحار".
وأضاف أنّ صاحب الرسالة أكّد مشاركته في مناورات الناتو "بالتوبس -22" في حزيران/يونيو العام الماضي، وأنّه في الـ 15 من حزيران /يونيو، رأى مروحية سلمت مجموعة من الأميركيين ملابس مدنية، وقد بدوا للوهلة الأولى وكأنهم مجموعة من الإرهابيين".
وتابع دوغان، نقلاً عن صاحب الرسالة، أنّ "نائب أميرال الأسطول السادس في البحرية الأميركية، ومجموعة من الرجال ظهروا في الزي المدني، كانوا في استقبال الغواصين، لكنّه لم يتمكن من سماع المحادثة التي جرت فيما بينهم جراء ضجيج المروحية".
وأفاد صاحب الرسالة بأنّه شاهد أجهزة إعادة دفق طراز "إم كي-29" العسكرية الأميركية التي تستخدم مزيج الأوكسجين/الهيليوم للغوص في أعماق البحار، كما شاهد صناديق صغيرة، ومعدات أخرى عالية الاحتراف ومكلفة لدى الجيش الأميركي، لا تستخدمها الوحدات البحرية التقليدية.
واستطرد بأنّ "الغواصين أنفسهم ادّعوا أنهم وصلوا للمشاركة في تدريبات إزالة الألغام، وأنه كان عليهم الإبحار إلى منطقة معينة في قارب مطاطي، والعثور على الألغام المضادة للسفن هناك بهدف إزالتها، لكن لم يكن لديهم معدات خاصة لمثل هذه الأنشطة".
وبحسب صاحب الرسالة، فإنّ العسكريين الأميركيين، بعد التحدث مع نائب الأميرال الأميركي، لم يذهبوا إلى المنطقة المخصصة للتدريبات وتغيبوا لفترة طويلة.
وأوضح أنّ "العسكريين تركوا القارب واختفوا تحت الماء لأكثر من 6 ساعات وبعد ذلك عادوا دون الصناديق التي كانت بحوزتهم ثم انتشلتهم مروحية".
وأردف صاحب الرسالة قائلاً إنّ "مثل هذه المعدات المستقلة التي تسمح للغواص بالبقاء تحت الماء لمدة 6 ساعات غير متوافرة"، مبيّناً أنّ "أحدث أنظمة الغوص العسكرية يمكنها العمل مدة 3 إلى 4 ساعات كحد أقصى".
ووفقاً له، فإنّ قائد الأسطول السادس، نائب الأدميرال يوجين بلاك، تحدّث في إحاطة نظمتها وزارة الخارجية الأميركية قبيل البدء بالمناورات، عن إدراج التعدين تحت الماء في برنامج التدريبات.
ولفت دوغان إلى أنّه نظراً إلى عدم وجود أي تعليقات من كاتب الرسالة، لم يتمكن من تأكيد هوية نائب الأدميرال، الذي كتب عنه مصدر الرسالة المجهول.
ويأتي ذلك بعدما صرّح الصحافي الاستقصائي الأميركي، سيمور هيرش، الذي نشر مقالاً حول تورط الولايات المتحدة في تخريب خطي الغاز الروسي التيار الشمالي، بأنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، فجّر "نورد ستريم" لأنه لا يثق بألمانيا.
وذكر هيرش في مقابلة مع صحيفة ألمانية أنّ "البيت الأبيض كان يخشى من أن تتوقف ألمانيا وأوروبا الغربية عن تزويد الأسلحة التي تريدها أوكرانيا، وأنّ ألمانيا قد تعيد تشغيل خط الأنابيب".
ونشر هيرش مقالاً في 8 شباط/ فبراير، حول تحقيقه في انفجارات في أنابيب الغاز، حيث ذكر أنه خلال مناورات الناتو "بالتوبس"، في صيف عام 2022، قام غواصون أميركيون بتركيب متفجرات تحت أنابيب الغاز، وبعد ذلك قام النرويجيون بتفعيلها بعد 3 أشهر.
وقال الصحافي الأميركي، إنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، قرر تخريب "التيار الشمالي" بعد أكثر من 9 أشهر من المناقشات السرية مع فريق الأمن القومي. ووفقاً له، كان البيت الأبيض يخشى أنه بسبب عمل الخط، لن ترغب ألمانيا بتقديم المساعدات لأوكرانيا.
يُشار إلى أنّ سلسلة من الانفجارات القوية دمّرت، في أيلول/سبتمبر الماضي، خط أنابيب "نورد ستريم 1 و2"، الذي يمر عبر بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا ويوفر الغاز الرخيص إلى أوروبا، وسرعان ما تم الكشف عن أنّ الهجوم كان عملاً تخريبياً متعمداً .